نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 534
لزمت؟ قيل: إن (الذي) [1] إنما وقع في الكلام توصلا إلى وصف المعارف بالجمل، وذلك أن الجمل نكرات. ألا ترى أنها تجري أوصافا على النكرات، نحو [2]: مررت برجل أبوه زيد، ونظرت إلى غلام قامت أخته. فلما أريد مثل هذا في المعرفة لم يمكن أن يقول [3]: مررت بزيد أبوه كريم، على أن تكون الجملة وصفا لزيد [4]، ولم يمكن [5] إذا أرادوا وصف المعرفة بالجمل أن يدخلوا اللام على الجملة، لأن اللام من خواص الأسماء، فجاؤوا بـ (الذي) متوصلين به إلى وصف المعارف بالجمل، وجعلوا [6] الجملة التي كانت صفة للنكرة صلة لـ (الذي) فقالوا: مررت بزيد الذي أبوه منطلق، فألزموا (اللام) هذا الموضع لما أرادوا التعريف للوصف، ليعلموا أن الجملة قد صارت وصفا لمعرفة [7]). (8) [1] في (أ)، (ج): (الذين) واخترت ما في (ب) لأنه موافق لما عند أبي الفتح، وعبارته: (والجواب: أن (الذي) إنما وقع ... الخ)، انظر: "سر صناعة الإعراب" 1/ 353. [2] عند أبي الفتح: (في نحو قولك ...)، 1/ 353. [3] (يقول) في جميع النسخ، وعند أبي الفتح (تقول) 1/ 353. وهذا أصوب. [4] حذف الواحدي بعض كلام أبي الفتح ونصه: (... وصفا لزيد، لأنه قد ثبت أن الجملة نكرة، ومحال أن توصف المعرفة بالنكرة، فجرى هذا في الامتناع مجرى امتناعهم أن يقولوا: مررت بزيد كريم، على الوصف، فإذا كان الوصف جملة نحو: مررت برجل أبوه كريم، لم يمكن إذا أرادوا وصف المعرفة بنحو ذلك أن يدخلوا اللام على الجملة ....)، "سر صناعة الإعراب" 1/ 353 - 354. [5] في (ب): (يكن). [6] في (ب): (فجعلوا). [7] في (ب): (للمعرفه).
(8) إلى هنا ما نقله عن أبي الفتح. "سر صناعة الإعراب" 1/ 354.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 534