نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 535
وبيان ما ذكرنا [1] من الآية أن معنى قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} صراط القوم الذين أنعمت عليهم، ولو أريد وصف القوم (بأنعمت عليهم) لم يسهل، لأنه يصلح وصفا للنكرة [2]، فيصح في الكلام أن يقول: [3] (صراط قوم أنعمت عليهم) فلا يصلح أن يكون وصفا للمعرفة، فلما أريد ذلك [4] توصلوا إلى ذلك بـ (الذي).
جاءوا [5] بالحرف الذي وضع للتعريف [6]، فأولوه (الذي) [7] ليحصل لهم بذلك لفظ التعريف الذي قصدوه، ويطابق اللفظ المعنى الذي حاولوه [8].
وقوله تعالى: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، إنعام الله تعالى: مَنُّه [9] وعطاؤه، و (النعمة) بالكسر اسم من أنعم الله عليه إنعاما ونعمة، أقيم الاسم مقام الإنعام، كما يقال: أنفق إنفاقا ونفقة [10]. [1] هذا من كلام أبي الحسن الواحدي يبين فيه ما سبق ذكره عن (الألف واللام) في الاسم الموصول على لفظ الآية وهي قوله {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فيربط إيراد هذِه المسألة النحوية بتفسير الآية. [2] و (القوم) معرفة. [3] في (ج): (تقول). [4] أي: وصف المعرفة. [5] الكلام من هنا لأبي الفتح، انظر: "سر صناعة الإعراب" 1/ 354. [6] وهو (اللام) كما في "سر صناعة الإعراب" 1/ 354. [7] (فأولوه الذي) ساقط من (ب). [8] انظر بقية كلام أبي الفتح في "سر صناعة الإعراب" 1/ 354، وانظر: "أصول النحو" لابن السراج 1/ 261، 262. [9] في (ب): (منته). [10] ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" مادة (نعم) 4/ 3615.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 535