نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 329
38
ادَّارَكُوا: تداركوا [1] ، أي: تلاحقوا بعضهم ببعض.
40 لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ: لأرواحهم [2] ، أو لدعائهم [3] ، أو لأعمالهم [4] ، أو لدخول الجنّة [5] لأن الجنّة في السّماء. [1] قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 167: «أدغمت التاء في الدال، وأدخلت الألف ليسلم السكون لما بعدها، يريد: تتابعوا فيها واجتمعوا» .
وانظر تفسير الطبري: 12/ 416، ومعاني القرآن للزجاج: 2/ 336، وزاد المسير:
3/ 195. [.....] [2] اختاره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 167، وأخرجه الطبري في تفسيره: (12/ 421، 422) عن ابن عباس والسدي، ورجح الطبري هذا القول فقال: «وإنما اخترنا في تأويل ذلك ما اخترنا من القول، لعموم خبر الله جل ثناؤه أن أبواب السماء لا تفتح لهم. ولم يخصص الخبر بأنه يفتح لهم في شيء، فذلك على ما عمّه خبر الله تعالى ذكره بأنها لا تفتح لهم في شيء مع تأييد الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما قلنا في ذلك» ...
وأخرج عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر قبض روح الفاجر وأنه يصعد بها إلى السماء، قال: «فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا:
«ما هذا الروح الخبيث» ؟ فيقولون: فلان، بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء، فيستفتحون له فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ اهـ.
وأخرج الإمام أحمد نحو هذا الأثر في مسنده: (4/ 287، 288) ، وابن ماجة في سننه:
(2/ 1423، 1424) ، كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وانظر المستدرك للحاكم: (1/ 37- 40) ، كتاب الإيمان، باب «مجيء ملك الموت عند قبض الروح ... » .
والدر المنثور: 3/ 452. [3] نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 2/ 27 عن الحسن. [4] نقله الماوردي في تفسيره: 2/ 27 عن مجاهد، وإبراهيم النخعي، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: 3/ 196 وقال: «رواه العوفي عن ابن عباس» . [5] ذكره الزجاج في معاني القرآن: 2/ 337 عن بعضهم- ولم يسمّهم- ونص القول: «لا تفتح لهم أبواب السماء، أي أبواب الجنة، لأن الجنة في السماء، والدليل على ذلك قوله:
- وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ.
وذكر هذا القول أيضا النحاس في معاني القرآن: 3/ 34، والماوردي في تفسيره: 2/ 27 وقال: «وهذا قول بعض المتأخرين» وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: 3/ 197 إلى الزجاج.
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 329