نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 347
ولدك آخذ عليهم الميثاق أن يعبدوني.
وإنما أنسانا الله ذلك ليصح الاختبار ولا نكون مضطرين، وفائدته علم آدم وما يحصل له من السرور بكثرة ذريته.
وقيل [1] : إنهم بنو آدم الموجودون على الدهر، فإن الله أشهدهم على أنفسهم بما أبدع فيها من دلائل التوحيد حتى صاروا/ بمنزلة من قيل لهم: [36/ أ] ألست بربكم؟ قالوا: بلى على وجه الدلالة والاعتبار.
175 آتَيْناهُ آياتِنا: أمية ابن [أبي] [2] الصلت. وقيل [3] : بلعم بن [1] تفسير ابن كثير: 3/ 506. [2] ما بين المعقوفين عن نسخة «ك» و «ج» ، وعن هامش الأصل الذي أشار ناسخه إلى وروده في نسخة أخرى.
وأمية بن أبي شاعر جاهلي، أدرك الإسلام لكنه لم يسلم، توفي في السنة الخامسة للهجرة.
أخباره في: طبقات فحول الشعراء: (1/ 262- 267) ، والشعر والشعراء: (1/ 459- 462) ، والمعارف لابن قتيبة: 60.
وقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال في قوله تعالى: آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها أنه أمية بن أبي الصّلت.
أخرج ذلك عبد الرزاق في تفسيره: 193، والنسائي في التفسير: 1/ 508 حديث رقم (212) ، والطبري في تفسيره: (13/ 255- 257) ، وابن أبي حاتم في تفسيره: 675.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 3/ 609، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والطبراني- كلهم- عن عبد الله بن عمرو.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 3/ 508: «وقد روي من غير وجه عنه، وهو صحيح إليه، وكأنه إنما أراد أن أميّة بن أبي الصّلت يشبهه فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه ... » . [3] أخرجه الطبري في تفسيره: (13/ 253- 255) عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة.
وينظر تاريخه: (1/ 437- 439) ، والتعريف والإعلام للسهيلي: 61.
وأخرج الطبري في تفسيره: 13/ 273، وابن أبي حاتم في تفسيره: 679 (سورة الأعراف) ، عن قتادة قال: «هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فأبى أن يقبله وتركه ... » .
وقال الطبري- رحمه الله- بعد أن ذكر الأقوال في اسم هذا الرجل: «والصواب من القول- في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره أمر نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يتلو على قومه خبر رجل كان أتاه حججه وأدلته، وهي الآيات وجائز أن يكون الذي كان الله آتاه ذلك بلعم، وجائز أن يكون أمية ... » .
انظر تفسيره: (13/ 259، 260) .
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 347