نام کتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 110
وأما الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا بالحجاز ومصر والعراق والشام والذين لم يتابعوا الحسين رضوان الله عليه، فلم ينكروا عليه، ولا أثّموه، لأنه مجتهد، وهو أسوة للمجتهدين به [1]. قال ابن تيمية: وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتل المفارق للجماعة لم تتناوله، فإنه رضي الله عنه لم يفارق الجماعة، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع، إلى بلدة، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد، داخلاً في الجماعة، معرضاً عن تفريق الأمة، ولو كان طالب ذلك أقل الناس لوجب إجابته إلى ذلك، فكيف لا تجب إجابة الحسين [2]، ولم يقاتل وهو طالب الولاية، بل قتل بعد أن عرض الانصراف بإحدى ثلاث ... بل قتل وهو يدفع الأسر عن نفسه، فقتل مظلوماً [3]. [1] مقدمة ابن خلدون (1/ 271). [2] منهاج السنة (4/ 556) بتصرف. [3] المصدر نفسه (6/ 340) بتصرف.
نام کتاب : استشهاد الحسين رضوان الله عليه بين الحقائق والأوهام نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 110