responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 113
علاء الدين مسعود سنة اثنتين وأربعين وستمائة،
ونال الوزارة الجليلة في عهد ناصر الدين محمود بن الإيلتمش في سنة أربع وأربعين وستمائة
فاستقل بها عشرين سنة، ولما مات محمود سنة أربع وستين وستمائة قام بالملك واستقل به
عشرين سنة أخرى.
وكان من خيار السلاطين عادلاً فاضلاً حليماً كريماً، بذل جهده في تعمير البلاد وسد
الثغور ورفع المظالم والإحسان إلى كافة الخلق، وكان في ذلك على قدم السلطان شمس الدين
الإيلتمش، وكان محباً لأهل العلم محسناً إليهم، يتردد في كل أسبوع بعد صلاة الجمعة إلى
بيوت الشيخ برهان الدين البلخي، والشيخ سراج الدين السجزي، والشيخ نجم الدين
الدمشقي فيحظى بصحبتهم، ويتردد إلى مقابر الأولياء فيزورها، ويتردد إلى مجالس التذكير
ويقعد بها كآحاد من الناس، ويداوم على الصلاة بالجماعة والصيام فرضاً كان أو نافلة،
ويداوم على صلاة الإشراق والضحى والتهجد، وكان لا يداهن في العدل والقضاء ولا
يسامح أحداً ولو كان من ذوي قرابته.
قال الشيخ محمد بن بطوطة المغربي الرحالة في كتابه: إنه بنى داراً وسماها دار الأمن فمن
دخلها من أهل الديون قضى دينه، ومن دخلها خائفاً أمن، ومن دخلها وقد قتل أحداً
أرضى عنه أولياء المقتول، ومن دخلها من ذوي الجنايات أرضى من يطلبه، وبتلك الدار
دفن- انتهى، وكلت وفاته سنة ست وثمانين وستمائة بدار الملك دهلي.
حرف الفاء
فاطمة سام
المرأة المعمرة فاطمة سام الدهلوية كانت من الصالحات القانتات، أدركها الشيخ المجاهد نظام
الدين محمد بن أحمد البدايوني الدهلوي، وكان يذكرها بالخير ويقول: إنها كانت غاية في
الصلاح والتقوى، وكانت تنشد الأبيات الرائقة الرفيقة منها ما روى عنها الشيخ المذكور:
هم عشق طلب كنى وهم جان خواهي هر دو طلبي ولي ميسر نشود
توفيت إلى رحمة الله سبحانه بمدينة دهلي سنة ثلاث وأربعين وستمائة، كما في خزينة
الأصفياء.
الشيخ فخر الدين الميرنهي
الشيخ الفاضل فخر الدين الزاهدي الميرنهي أحد كبار الأولياء، أخذ الطريقة عن الشيخ
قطب الدين بختيار الكعكي ولازمه مدة من الزمان حتى بلغ رتبة المشيخة، كان مولده
ومدفنه مدينة ميرله وقيل: إنه كان من نسل الإسكندر بن فيلقوس المقدونوي، صرح به
محمد الحسن المندوي في كلزار ابرار.
جلال الدين فيروز شاه الخلجي
الملك المؤيد فيروز بن يغرس الخلجي جلال الدين فيروز شاه السلطان الصالح الحليم كان
مير جامدار في أيام السلطان غياث الدين بلبن ومقطعاً ببلدة سامانة، وجعله حفيده معز
الدين كيقباد في آخر أيامه عرض الممالك وأقطعه بلاد برن، ثم لما كان معز الدين اعتراه داء
أعيا الأطباء دواؤه طمع الأمراء في الملك وصاروا طائفتين الأتراك والخلج، فخرج فيروز إلى
ظاهر البلدة ووقف على تل هناك فكاد الأتراك أن يقبضوا عليه ولكن الله سبحانه لما
قيض له الملك لم يقدروا عليه وقتلوا، فدخل فيروز القصر في سنة تسع وثمانين وستمائة
واستقل بالملك وله سبعون سنة.
وكان حليماً كريماً فاضلاً، اتفق الناس عليه بعد نفورهم عنه لحلمه وفضله وعفوه وكرمه،
أداه حلمه إلى قتله بعد سبعة أعوام من ملكه، وقصته أن علاء الدين ابن أخيه كان شهماً
شجاعاً منصوراً زوجه بابنته وأقطعه مدينة كزه وما والاها من البلاد، وكان حب الملك
ثابتاً في نفسه إلا أنه لم

نام کتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست