نام کتاب : مناقب الإمام أحمد نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 217
بعد نبيها, أبو بكر الصديق؛ ثم عمر بن الخطاب؛ ثم عثمان بن عفان, نُقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله لم يختلفوا في ذلك, ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة: علي, والزبير, وطلحة, وعبد الرحمن بن عوف؛ وسعد, وكلهم يصلح للخلافة؛ وكلهم إمام. نذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر: "كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي, وأصحابه متوافرون: أبو بكر, ثم عمر, ثم عثمان, ثم نسكت". ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدر من المهاجرين, ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله على قدر الهجرة والسابقة أولًا فأولًا, ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله القرن الذين بُعث فيهم, كل من صحبه سنةً, أو شهرًا, أو يومًا, أو ساعة, أو رآه فهو من أصحابه, له من الصُّحبة على قدر ما صحبه؛ وكانت سابقته معه, وسمع منه, ونظر إليه نظرة, فأدناهم صُحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه, لو لقوا الله بجميع الأعمال, كان هؤلاء الذين صحبوا النبي ورأوه وسمعوا منه أفضل – لصُحبتهم – من التابعين, ولو عملوا كل أعمال الخير؛ ومن انتقص أحدًا من اصحاب رسول الله, أو أبغضه لحدثٍ كان منه, أو ذكر مساويه, كان مبتدعًا حتى يترحّم عليهم جميعًا, ويكون قلبه لهم سليمًا.
سياق مذهبه في تقديم عثمان على علي عليهما السلام
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحُسين الحاسب, قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البنا, قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس, قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم, قال: حدثنا عمر بن محمد بن
نام کتاب : مناقب الإمام أحمد نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 217