الثاني. ورواية البصريين عن البصريين أقرب إلى الواقع من رواية المخرميين والسامرائيين عن البصريين. والله أعلم.
وقد تصحف اسم أبيه في نسخة دار الفكر طبعة سنة (1405 هـ) في الأثر رقم (تس 16971) إلى (ناجح)، بدلاً من (ناصح)، حيث جاء فيها: حدثنا الحسن بن ناجح، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء قال: سمعت يعقوب بن عاصم يحدث، عن عبد الله بن عمرو: «أن في الجنة قصرًا، يقال له عدن، له خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة، لا يدخله إلا نبي، أو صديق، أو شهيد».
قلت: وهذا خطأ!! يعني – (ناجح) – إما مطبعي، أو نسخي.
وقد وصفه الشيخان أحمد، ومحمود شاكر بأنه (السراج). و (الحسن بن ناصح السراج) مترجم في «تاريخ بغداد» (7/ 435/4015)، ومذكور في «ميزان الاعتدال» (3/ 219) بما يُثبت أنه (الحسن بن موسى بن ناصح الرسغني) المترجم في «تاريخ بغداد» (7/ 429/4001)، وهو غير (السراج).
والظاهر أيضًا أن (السراج) غير (البصري) موضوع الترجمة. والله أعلم.
ووقفت (للحسن بن ناصح)، على نحو (ست روايات) في كتب الحديث أحجمت عن إثبات أيٍّ ممن روى عنهم، أو رووا عنه؛ لاشتباه الأسماء، وتماثل الطبقة، واحتمال الخطأ، ورواياته التي أشرت إليها ووقفت عليها في:
1 - «صحيح ابن حبان» (10/ 234/4388) عن عثمان بن عمر، وعنه أحمد بن يحيى بن زهير.
2 - «صحيح ابن حبان» (13/ 369/6014) عن علي بن حسن بن شقيق، وعنه أحمد بن يحيى بن زهير أيضًا. والظاهر أن الحسن في الموضعين، وهو (الخلال) كما هو في: «موارد الظمآن» (1/ 367/1528).
3 - «الكامل في ضعفاء الرجال» (1/ 305) عن روح بن الفرج العطار، وعنه محمد بن أحمد بخيت.