responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 319
الوليد" [1]. وبعد سنة من عبور طارق، وتفرّق جيشه وتوزيعه على المناطق والمدن التي فتحت، خاف طارق أن يُغلب، وأن يستغل القوط قلة جيشه، فأرسل إلى موسى يستنجده [2]. والأمثلة على اتصال طارق بموسى في المصادر الإسلامية كثيرة جداً، مما يدل على أن الانسجام والتعاون والوفاق كانت سائدة بين موسى وطارق.
وبلغت فتوحات طارق أسماع موسى، فغضب موسى لعصيان طارق لأوامره، فقد أمره موسى ألاّ يتعدى قرطبة على قول، أو موضع هزيمة لذريق في وادي لَكُّهْ على قول آخر [3]، فسارع موسى إلى عبور المجاز ودخول الأندلس.
وهناك مَنْ ينصّ، على عبور موسى بن نُصير إلى الأندلس كان بسبب استدعاء طارق إياه [4]، فقد كتب طارق إلى موسى: " إن الأمم قد تداعت علينا من كل ناحية، فالغوث ... الغوث ... "، فلما أتاه الكتاب، نادى في الناس وعسكر، فاستخلف عبد الله بن موسى بن نصير على إفريقية وطنجة والسّوس [5]، وكتب ساعة قدم عليه كتاب طارق إلى مروان بن موسى أنه يأمره بالمسيرة، فسار مروان بمن معه، حتى أجاز إلى طارق قبل دخول أبيه موسى. وخرج موسى بن نصير والناس معه، حتى أتى المجاز، فأجاز بمن

[1] تاريخ الأندلس (48) وابن خلدون (4/ 254).
[2] الإمامة والسياسة (2/ 74 - 75) وفجر الأندلس (89) وتاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس (92) والتاريخ الأندلسي (68).
[3] البيان المغرب (2/ 18 - 19).
[4] البيان المغرب (2/ 19).
[5] السوس: أ - السوس الأدنى: كورة كبيرة بالمغرب مدينتها طنجة. ب - السوس الأقصى: أقصى بلاد المغرب على المحيط، والسوس الأقصى اسم مدينة أطلق اسمها على كورة السوس الأقصى ذات المدن والقرى الكثيرة. ج - والسوس: مدينة بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وبين السوس الأدنى والسوس الأقصى مسيرة شهرين، وبعده المحيط الأطلسي، انظر التفاصيل في معجم البلدان (5/ 172) والمشترك وضعاً (256) والمسالك والممالك (34).
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست