responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 336
أخرى في تلك الناحية: وشْقَة [1] ( Huesca) ولارِدَة [2] ( Lerida) وطَرَّكُوْنَة [3] ( Tarragona) وبَرْشَلُونة [4] ( Barcelona) وأحب موسى سيره نحو البرت، ولكن جنده روِّعوا لما شاهدوه من قفر تلك النواحي وقلّة عمرانها، ثم إن أهلها كانوا يتكلمون اللغة الباسكية (لغة الباسك)، فوقعت من جند موسى موقعاً غريباً، وظنوا أنهم لا يتكلمون [6]، وزهد المسلمون في هذه البلاد التي يسكنها قوم كالبهائم [7]. وحين أوغل موسى وجاوز سرقسطة، اشتدّ ذلك على الناس وقالوا: (أين تذهب بنا؟! حسبنا ما في أيدينا!) وكان موسى قد قال حين دخل إفريقية وذكر عُقْبَة بن نافع: (لقد كان غرّر بنفسه حين وغل في بلاد العدو، والعدو عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه، أما كان معه رجل رشيد؟!)، فسمعه حَنش بن عبد الله الصَّنعاني في حينه، فلما بلغ موسى ذلك المبلغ من التغلغل عمقاً في الفتح، قام حنش فأخذ بعنانه، ثم قال: "أيها الأمير! إني سمعتك وأنت تذكر عقبة بن نافع تقول: لقد غرّر بنفسه وبمن

[1] وشقة: بليدة بالأندلس، وتعدّ من الثغر الأعلى من ثغور الأندلس مع لاردة وغيرها، انظر التفاصيل في معجم البلدان (8/ 423) ونصوص عن الأندلس (24) وجغرافية الأندلس وأوروبا (95).
[2] لاردة: مدينة مشهورة بالأندلس، شرقي قرطبة، تتصل أعمالها بأعمال طركونة، انظر التفاصيل في معجم البلدان (7/ 313).
[3] طرّكونة: بلدة بالأندلس، متصلة بأعمال طرطوشة، وهي مدينة قديمة على شاطئ البحر، انظر التفاصيل في معجم البلدان (6/ 44).
[4] برشلونة: مدينة أندلسية مشهورة، قريبة من طرطوشة، انظر التفاصيل في تقويم البلدان (182 - 183) وجغرافية الأندلس وأوروبا (96 - 99).
(5) فجر الأندلس (103) وتاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس (101) ودولة الإسلام في الأندلس (1/ 53) والتاريخ الأندلسي (92).
[6] في البيان المغرب 12/ 18): "وفتح بلاد البشكنس وأوغل في بلادهم، حتى أتى قوماً كالبهائم، وغزا بلاد الإفرنج"، وانظر فجر الأندلس (103).
[7] البيان المغرب (2/ 24) والإمامة والسياسة (2/ 78) وقادة فتح المغرب العربي (1/ 266).
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست