responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صور من حياة الصحابيات نویسنده : عبد الرحمن رأفت الباشا    جلد : 1  صفحه : 96
وفي ذات يومٍ من أيَّام الله الخالدة نفذ إلى «يثرب» - مع الدَّاعية المكِّيِّ مصعب بن عميرٍ [1] - أوَّل شعاعٍ من أشعَّة الهداية المحمَّديَّة، فتفتَّح له قلب الغميصاء كما تتفتَّح أزاهير الرِّياض لتباشير الصَّباح، فلمَّا لبثت أن أعلنت إسلامها يوم كان المسلمون- في المدينة- يعدُّون على الأصابع.
ثمَّ دعت الزَّوجة الوفيَّة زوجها الأثير لينهل معها من هذا المنهل الإلهيِّ العذب الطَّهور، ويحظى بما حظيت به من سعادة الإيمان ...
لكنَّ مالك بن النَّضر لم يشرح للدِّين الجديد صدرًا، ولا طاب به نفسًا، بل إنَّه دعا زوجه بالمقابل إلى الرُّجوع عن الإسلام والعودة إلى دين الآباء والأجداد وتشبَّث كلُّ من الزَّوجين بموقفه، فالغميصاء تكره أن تعود إلى الكفر بعد الإيمان كما يكره المرء أن يقذف في النَّار ...

[1] مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي: أحد السابقين إلى الإسلام، وأوَّل المبشرين به خارج مكَّة، استشهد يوم «أحد».
نام کتاب : صور من حياة الصحابيات نویسنده : عبد الرحمن رأفت الباشا    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست