نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 168
صاحبه فيه واحتوائه على المعلومات الاجتماعية والإنسانية التي قل من تعرض لها من قبل بتلك الطريقة.
لم يؤرخ الفكون الانتهاء من تأليف (منشور الهداية) ولكن يغلب على الظن أنه قد ألفه بعد سنة 1045 لأنه تحدث فيه عن وفاة والده التي وقعت في تلك السنة. ولا نجده قد ذكر تاريخا آخر بعد هذه السنة. والمعروف أنه تولى هو وظائف أبيه بعد وفاته وزاد عليها إمارة ركب الحج ولقب مشيخة الإسلام. والمعروف أيضا أن ثورة ابن الصخري قد وقعت سنة 1047، وهي الثورة التي لا تجد لها ذكرا في (منشور الهداية) رغم تعرضه لثورات وأحداث أقل منها شأنا. ولذلك فنحن نرجح أن يكون (منشور الهداية، قد ألف بين 1045 و1047 وهل يمكن إذن أن نقول إن تاريخ تأليفه هو سنة 1046؟ ذلك أقرب الاحتمالات في نظرنا.
ولكن الأمر المحير هو أن الفكون ضمن كتابه حديثا عن أشخاص كانوا أحياء زمن التأليف، كما يفهم من صيغة الحديث، مثل حديثه عن أحمد المقري، بينما نعلم من مصادر أخرى أن هؤلاء الأشخاص قد توفوا قبل ذلك التاريخ المحتمل لتأليف الكتاب. فالمقري مثلا توفي سنة 1041، بينما لا يشير الفكون إلى هذه الوفاة، ويبقى حديثه عنه في الكتاب بصيغة الحي. وهناك نماذج أخرى على ذلك، مثل إيراد مراسلاته مع عالمي تونس إبراهيم الغرياني ومحمد تاج العارفين، الواقعة سنة 1037. فيبقى لدينا احتمالان آخران هما: أن الفكون ألف الكتاب فعلا حوالي سنة 1046، ولكنه ضمنه وثائق المراسلات القديمة بتواريخها المتقدمة، أو أنه كان قد بدأ في تأليف الكتاب في تاريخ سابق قد
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 168