نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 186
فيه، وهو غير مذكور. وقد رجحنا أن يكون تاريخ تأليف (منشور الهداية) حوالي سنة 1046.
أما الفائدة الثانية التي نجنيها من (فتح اللطيف) فهي حديث الفكون عن صنعة التأليف في عصره. فقد أبدى رأيا جديرا بالتمعن في عصر كسد فيه سوق التأليف وضعفت طرائق البحث والتعمق والاستنباط، حتى أصبح كل من جمع مادة وحطب بليل يسمى مؤلفا والمهم أن القراء في كل عصرهم الذين يميزون بين المؤلف المدقق المستقل الشخصية وبين المؤلف الحاطب بالليل. ولنستمع إلى قول الفكون في ذلك والذي لا نجده إلا في كتابه (فتح اللطيف): (التأليف هو جمع تحقيق لا جمع كتابة وتدوين، إذ ما كان بهذه المثابة ليس فيه سوى تسويد الصحف، كما هو شأن كثير ممن يتعاطى التأليف في هذا الزمان وقبيله. وما علموا أنه من صنف استهدف، فإن أحسن فقد استعطف، وإن أساء استقذف، مع ما فيه من فضيحة العاجل والآجل، فهي مصيبة [1].
ترى هل في نظرك أن الفكون استعطف أو استقذف بتآليفه؟
أما نحن فنراه قد استهدف فاستعطف وإن جلب إليه، كما قال، نقمة بعض معاصريه وسخطهم عليه. ولكن أليس ذلك هو مصير كل مصلح وكل زعيم؟! [1] من (فتح اللطيف)، نسخة الأستاذ علي أمقران السحنوني
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 186