نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 66
إدارة البلاد [1] ويذكر الفكون أنه بقي مع هذه الزوجة ثلاث سنوات ثم فارقها لظهور أمور منها لا يمكن الإبقاء عليها معها. ترى ما هي هذه الامور؟ إن الفكون، كما سنرى، كان متشددا مع المرأة، فهل السلوك الشخصي لهذه المرأة هو السبب في هذا الفراق؟ أو هل كان للعلاقات العائلية (والفكون لا يخفي سخطه على سلوك أحمد الغربي مع أصحاب السلطة) دور في ذلك؟ والظاهر أنه لم يكن للفكون أبناء من هذه المرأة، لأنه لم يذكر ذلك، فهل كان ذلك أيضا وراء فراقهما؟ ويبدو أن ذلك حدث في آخر العشرة الأولى من القرن الحادي عشر. ثم لا يذكر الفكون شيئا عن زواجه الثاني والمعروف أن له إبنا هو محمد الفكون، تولى وظائف والده بعد وفاته، كما سنرى. غير أننا لا نعرف إن كان له أبناء آخرون.
قلنا إن الفكون كان متشددا في أموره العائلية أو قل كان متمسكا بالقواعد الشرعية كما يراها ويفسرها، وكان لا يهمه أن يخالف ما درج عليه الناس أو أصبح عرفا عندهم، حتى ولو كان والده من هؤلاء الناس. فهو يذكر أن أهل قسنطينة كانوا يعتقدون الجذب والبركة في بعض الشيوخ فكانوا يسمحون لهم بدخول بيوتهم والتكشف على نسائهم والأكل عندهم، كما كانوا يسمحون لهم دخول حوانيتهم وأخذ ما يرغبون فيه منها. بل إن [1] هو الذي ألف فيه الفكون رسالة سماها (سربال الردة) التي سنتعرض له. وقد توفي أحمد الغربي سنة 1030 انظر (منشور الهداية)، ص 55.
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 66