نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 636
شبطون وغيره فجاؤوا بعلم مالك وبيّنوا للناس فضله حتى عرفوا حقه واقتدوا به وأخذه أمير الأندلس هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن عبد الملك وألزم الناس به وصيّر القضاء والفتيا عليه وذلك في عشر السبعين ومائة في حياة مالك. اهـ واستمر المذهب في الانتشار والعلم في الاستبحار إلى الطبقة الرابعة عشرة فأخذ في الرجوع إلى الوراء والضعف والقهقرى حتى انقطع بالمرة أواخر المائة التاسعة وانتهى الحديث عنهم بتاتاً.
1741 - وأما فرع المغربين الأقصى والأوسط فإن أهله كانوا تابعين لإفريقية ثم ظهر لمذهب بينهم وكثر انتشاره واشتد ساعده وعلا مناره واستمر على انتشاره الباهر ونموه الزاهر إلى يومنا الحاضر في جذوة الاقتباس أول من أدخل مذهب مالك المغرب دراس بن إسماعيل المتوفى سنة 357 هـ وفي المعجب اجتمع بمدينة فاس علم القيروان وقرطبة إذ كانت حاضرة الأندلس والقيروان حاضرة المغرب فلما اضطرب أمر إفريقية بعبث العرب فيها واضطرب أمر قرطبة آخر ملوك بني أمية رحل من هذه وهذه من كان فيهما من العلماء والفضلاء من كل طبق فراراً من الفتنة فنزل أكثرهم مدينة فاس. اهـ.
نام کتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية نویسنده : مخلوف، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 636