نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 202
أزكى به أبدا)) [1]، وفي رواية ابن سعد: ((إني قد أحدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فادفنوني مع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -)) [2] كما أمرت أن تدفن من ليلتها.
وأخرج الإمام محمد في (الموطأ) قيل لعائشة (ض): لو دفنت معهم؟ قال: قالت: ((إني إذا لأنا المبتدأة بعملي)) [3].
توفيت (ض) سنة ثمان وخمسين، ليلة سبع عشرة من شهر رمضان بعد الوتر، الموافق يونيو عام 678م، فاجتمع الناس وحضروا فلم تر ليلة أكثر ناسا منها.
عن عثمان بن أبي عتيق عن أبيه قال: ((رأيت ليلة ماتت عائشة ورأيت النساء بالبقيع كأنه عيد)) [4] وسمعت أم سلمة (ض) الصرخة فقالت لجارية: اذهبي فانظري، فقالت: وجبت، فقالت أم سلمة: والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أباها [5]، وفي رواية الطيالسي: سمعت أم سلمة الصرخة على عائشة فأرسلت جاريتها: انظري ماذا صنعت؟ فجاءت فقالت: قد قضت، فقالت: يرحمها الله، والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس كلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أباها [6]. وكان أبو هريرة (ض) والي المدينة بالنيابة فصلى على عائشة (ض)، ونزلها في القبر كل من القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عتيق، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، ودفنت بالبقيع [7]، وقامت القيامة في المدينة المنورة لأفول شمعة من شموع المدينة. يقول [1] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز برقم 1391 وفي كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة برقم 7327. [2] أخرجه الحاكم في المستدرك 7/ 4 برقم 6717، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 74. [3] موطأ الإمام محمد برقم 973 باب النوادر ص 311. [4] الطبقات الكبرى لابن سعد 77/ 8. [5] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 15 برقم 6746. [6] أخرجه الطيالسي في مسنده 224/ 1. [7] الطبقات الكبرى لابن سعد 77/ 8.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 202