نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 310
ومدح الشاعر الجاهلي أبو كبير الهذلي ابنه تأبط شرا بقصيدة فيها البيتان التاليان:
ومبرأ من كل غبر حيضة … وفساد مرضعة وداء مغيل
فإذا نظرت إلى أسرة وجهه … برقت كبرق العارض المتهلل))
فمدحت عائشة (ض) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذين البيتين وقالت: ((لو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره، قالت: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبل بين عيني وقال: جزاك الله يا عائشة خيرا ما سررت مني كسروري منك)) [1].
وقد حفلت كتب الأحاديث بكثير من الأشعار التي كانت السيدة عائشة (ض) تستشهد بها.
ولما توفي عبد الرحمن بن أبي بكر حمل إلى مكة فدفن فيها، فلما قدمت عائشة مكة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة … من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا (2)
تقول عائشة (ض): ((لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر، وبلال، وعامر بن فهيرة، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
= برقم 2848، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، ونسب الشعر إلى طرفة بن العبد 8/ 128، وكذلك النسائي نسبه إلى طرفة في السنن الكبرى 6/ 247 برقم 10833،
10834، وإلى ابن رواحة 6/ 248 برقم 10835، وكذلك ابن أبي شيبة في المصنف 5/ 278 برقم 26060، ونسبه إلى طرفة، والطحاوي في شرح معاني الآثار 4/ 297،
ونسبه إلى ابن رواحة، وكذلك أحمد في مسنده 6/ 138 برقم 25115 و6/ 156 برقم 25270 و 6/ 222 برقم 25904. [1] ذكره ابن قيم الجوزية في مدارج السالكين 1/ 490 وكذلك في روضة المحبين 277، كما ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13/ 253.
(2) أخرجه الترمذي في سننه برقم 1055، والحاكم في المستدرك 3/ 541 برقم 6013، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 60/ 3، وابن أبي شيبة في المصنف 3/ 29 برقم 11811.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 310