نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 315
كذاب معروف، فلما عرف أن عائشة (ض) استدركت على الصحابة، وكان لديه ذوق رفيع للشعر فانتهز هذه الفرصة، ونسب الحديث إلى عائشة (ض)، وقد صرح المحدثون بأن هذا الحديث موضوع مختلق [1].
والأصل في هذا الباب أن إنشاد الشعر في واقع الأمر ليس بشر ولا بخير، وإنما هو صنف من الكلام، وحسن الكلام وقبحه لا يرجع إلى القوافي والأوزان الشعرية، وإنما يبتني على المعاني والمطالب التي يحتويها الكلام، فإن كان مضمون الكلام مشتملا على الذكر والزهد وتقوى الله تعالى وسائر المواعظ دون إفراط فيها ولا مبالغة، فلا يكون الشعر قبيحا، وإن كان عكس ذلك فهو إذن وصمة عار على جبين الأخلاق الحسنة والسلوك الطيب، وفساد اللسان، وهذا الأمر لا يقتصر على الشعر، وإنما ينطبق على النثر كذلك. وهذا ما رواه البخاري عن عائشة (ض) في وصفها للشعر تقول (ض): ((الشعر منه حسن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودع القبيح)) [2] ويروي عبد الله بن عمر (ض) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفس هذا المعنى بشيء من التفصيل: ((قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام وقبحه كقبح الكلام)) [3] وتقول عائشة (ض): إن أعظم الناس جرما إنسان شاعر يهجو القبيلة من أسرها ورجل تنفى من أبيها)) [4].
...
= الحديث)) الكلبي واهي الحديث، وأبو صالح شيخه ليس السمان المتفق على تخريج حديثه في الصحيح عن أبي هريرة، بل هذا آخر ضعيف، يقال له: باذان، فلم تثبت هذه الزيادة. (فتح الباري 10/ 549، ط: دار المعرفة بيروت 1379هـ). [1] قاله الشوكاني في كتاب ((الموضوعات)). [2] الأدب المفرد 299/ 1 برقم 866. [3] الأدب المفرد 299/ 1 برقم 865، وسنن الدارقطني 4/ 106، ومسند الشافعي عن عروة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 366/ 1، وبسنده رواه السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء 71/ 1. [4] الأدب المفرد 302/ 1 برقم 874، وابن حبان في صحيحه 102/ 13 برقم 5785، وأبو المحاسن في معتصر المختصر 2/ 230، وإسحاق بن راهويه في مسنده 3/ 607 برقم 1178.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 315