نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 94
وجيء مرة بأسير فحجزه النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجرة عائشة (ض) وعندها نسوة فلهينها عنه، فذهب الأسير، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا عائشة ما فعل الأسير؟ فقالت: لهوت عنه مع النسوة، فخرج، فقال: ما لك قطع الله يدك أو يديك، فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاؤوا به، فدخل علي وأنا أقلب يدي، فقال: مالك أجننن؟ قلت: دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان، فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال: ((اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر، فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا)) [1].
وكانت (ض) تفتخر بكونها البكر الوحيدة بين سائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وتدل أحيانا - إدلال الحبيب - أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقول: يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال: ((في الذي لم يرتع منها)) [2]. تعني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكرا غيرها.
وفي واقعة الإفك - التي سيأتي ذكرها لاحقا - لما أنزل الله تعالى براءتها بالوحي قالت لها أمها: قومي إليه (تقصد النبي - صلى الله عليه وسلم -)، فقالت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله عز وجل الذي أنزل في براءتي وحيا يتلى إلى يوم القيامة [3].
وذات مرة قال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت [1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 52/ 6 برقم 24304، وهو في مجمع الزوائد للهيثمي 8/ 266 وفيه أنه دفع الأسير إلى حفصة بدل عائشة، وأخرجه الضياء المقدسي الحنبلي في الأحاديث المختارة 5/ 20، وفيه: أنه دفع الأسير إلى إنسان ولم يسمه،
كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 89/ 8. [2] أخرجه البخاري في صحيحه باب نكاح الأبكار برقم 5077، وابن حبان في صحيحه 174/ 10 برقم 4331. [3] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المغازي برقم 414، ومسلم في صحيحه كتاب التوبة برقم 2770، وأحمد في مسنده 6/ 59 برقم 24362.
نام کتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين نویسنده : الندوي، سليمان جلد : 1 صفحه : 94