responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 134
شُؤونَ دَمْعيَ لَيْس الصَّبْرُ مِن شاني ... سُحِّي [1] أَسىً لا تَشُحِّي [2] بالدم القاني
يا صاح لَنْ تَنْصَحَ العَيْنانِ رَبَّهما ... إِنْ لَمْ يَقْض مِنْهُما في الحُزْنِ عَيْنانِ
مَن ذا يَقارِبُني فى الحُزْنِ بعدَكَ (محـ ... يي الدين) فالسقْمُ أصْماني وأَضْناني
والحُزْنُ ماتِحُ [3] تأموري [4] ومانِحُهُ ... إِنْسَانُ عَيْني والأحْواضُ أَجْفاني
أما كَفاني بِتَبْريحٍ الفِراقِ وما ... كابَدْتُهُ مِن صَباباتي وأشْجاني
حَتَّى رُميتُ بِرُزْءٍ فتَّ في كَبِدي ... وخانَني جَلَدي فيه وسُلْواني
فَلي هُنالِكَ صَعْقَاتُ الكَليع لدَكْ ... كِ الطُّورِ أَعْني بهِ موسى بنَ عِمْرانِ
فلا لعاً [5] لكَ يا ناعي لعلكَ لم ... تَكُنْ على ثقةٍ مِنْهُ وإِيقانِ
لَمْ تَدْرِ وَيْحَكَ مَن تَنْعَى نَعَيْتَ لنا ... بَحْراً حَوا غَايَتَي عِلْمٍ وِإحْسانِ
نَعَيْتَ بَدْرَ تَمام يُسْتَضاءُ بهِ ... لمْ يَرْمِهِ دَهْره يَوْماً بنُقْصانِ
[58]، لقَدْ وُترْتُ إِماماً عالماً وَرِعاً ... أَعْدَدْته للزَّمانِ الجائِرِ اَلجَاني/
وارحمتا للعلوم بعدَ مَصْرَعِهِ ... فكَمْ لها مِن كآباتٍ وأَحْزانِ!
لَهْفي عليهِ لقدْ كانَتْ خَلائِقُهُ ... مَجْبولَةً فيهِ مِن زُهْدٍ وإِيْمانِ
إِنْ تَنْقَطِعْ مِنْهُ أَسْبابُ الرَّجاءِ فَلِي ... حُزْنٌ أعانيهِ ما كَرَّ الجَديدانِ
لَمْ أَدْعُ صَبْريَ إِلا صُدَّ مُنْهَزِماً ... والدَّمْعُ لم أَدْعُهُ إِلَّا ولَبَّاني
سَقْياً لتُرْبَةِ قَبْرٍ ضَمَّهُ فَلَقَد ... ضَمَّ العِظامَ العظامَ القَدْر والشَّانِ
أصْبَحْتُ مِن بعد كالطَيْرِ يلْتَمِسُ الن ... هوض أَنى وقَدْ هِيضَ [6] الجَناحانِ
يا لائِمي إِنَّ قَلْبي عنكَ في شُغُلٍ ... دع الملامَ فما للصَّبِّ [7] قَلْبانِ

[1] (سحَّ): صبَّ صباً كثيراً متتابعاً.
[2] (شَحَّ): قلَّ وعَسُر.
[3] متح الماء: استخرجه.
[4] التأمور: دم القلب.
[5] (لَعا): كلمة تقال للعاثر مرَّة أو مرتين.
[6] (هاض الجناح): انكسر.
[7] (الصَّب): المشتاق الرقيق، والمحبّ.
نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست