نام کتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نویسنده : حمد الجاسر جلد : 1 صفحه : 166
النبي صلى الله عليه وسلم - أول ما نزل عليه الوحي، ثم لما أمره الله بالجهر بالدعوة إلى الإسلام، فمقام أم المؤمنين لا يسامى، وإن اتفق الموقفان في مناصرة الحق.
ورحم الله ابن بشر، فلولا إشارته الموجزة التي تقدم ذكرها عن أثر تلك السيدة الكريمة في حث زوجها على قبول الدعوة، ومناصرة إمامها تلك المناصرة التي عادت بخير العوائد وأعظم النتائج، لجهل أمرها.
ابنة محمد بن سعود:
جاء في كتاب "علماء نجد خلال ستة قرون"[1] في الكلام على الأمراء الذين وقفوا في وجه الدعوة: (عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر، أمير العيينة الذي ناصره أول الأمر ثم تخلى عنه، فبعد أن انتقل الشيخ إلى الدرعية، واتفق مع الأمير محمد بن سعود، صار عثمان يشن عليهما الغارات من العيينة، ويرسل كوكبات الخيل عليها الفرسان، وكان الأمير محمد بن سعود من الضعف وعدم القوة والعدة بحال لا يستطيع معها مقابلات حملات عثمان بن معمر. ولذا كانت بنت محمد بن سعود تقول من قصيدة لها شعبية:
ما شاقني كود سرية لابن ... معمر تطل على الزلال كل عشية
يايبه شف للخيل خيل مثله ... وإلا فزل من شيخة الدرعية
ولم يذكر مؤلف الكتاب الأستاذ الشيخ عبد الله البسام مصدره. وأورد البيتين الأستاذ عبد الله بن خميس[2] بصيغة: (ينسبان إلى ابنة محمد بن سعود، حيما كان ابن معمر يهاجم الدرعية من العيينة في أول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في الدرعية:
تشوق عيني سرية ابن معمر ... تطل على الزلال[3] كل عشية
يابوي شف للخيل خيل مثله ... وإلا فخل إمارة الدرعية [1] ص: 37. [2] معجم اليمامة 1/535. [3] الزلال: من الأمكنة القريبة من الدرعية. ويقول الأستاذ عبد الله بن خميس وهو من أهل هذه البلدة: إنه غير معروف الآن.
نام کتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نویسنده : حمد الجاسر جلد : 1 صفحه : 166