نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 95
فوق الأرض فإذا هو سبعٌ؛ فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة! استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف. وبالاسناد حدثنا أحمد بن علي الخطيب، أنبأنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدِّنيوري قال: سمعت أحمد في محمد بن عبد الله النيسابوري يقول: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحمافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن نعيم يحكي عن أبي حمزة الصوفي أنه لما أُخرج من البئر أنشأ يقول: طويل.
نهاني حيائي منك أن أكشف الهوىوأغنيتِني بالقرب منك عن الكشف تراءيتَ لي بالغيب حتّى كأنَّماتُبشرني بالغيب أنَّك في الكهفِ
أراك وبي من هيبتي لك وحشة ... فتؤنسني بالعطف منك وباللطفِ
وتُحيِي مُحِباً أنت في الحب حتفه ... وذا عجب كون الحياة مع الحتْفِ
أنبأنا زيد، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، حدثنا ابن ثابت، أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوريّ بالريّ، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن الحسن الأزديّ الخطيب بسمنَان يقول، قال جعفر بن محمد الخلدي: خرج طائفة مشايخ الصوفيّة يستقبلون أبا حمزة الصوفي في قدومه من مكة، فإذا به قد شحب لونه، فقال الجريري: يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات؟ قال: معاذ الله لو تغيرت الأسرار بتغير الصفات لهلك العالم، ولكنه ساكن الأسرار فجملها وأعرض عن الصفات فلاشاها، ثم تركنا وولَّى وهو يقول: رجز مجزوء:
كما ترى صيَّرني ... قطعُ قةإرالدَّمّنِ
شرَّدني عن وطني ... كأانني لم أَكُن
نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 95