3 - النصر في ميادين القتال .. وللنصر تكاليفه، وأولها التخطيط له، والعمل الدائب لوضع ذلك التخطيط موضع التنفيذ، ليكون الإعداد كاملاً سليماً.
وتحدّث عن (أثر الإسلام في إحراز النصر)، وفصَّل هنا ما أجمله في البحث السابق، وضرب الأمثال من الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم -، ومن جنوده الأوفياء، الذين حققوا انتصارات مذهلة، مع قلة عددهم، وكثرة أعدائهم، وكان ذلك بفعل الإسلام الذي ربّى فيهم ملكة الجندية من طاعة، وصبر، وضبط، وشجاعة، وثبات، ويقظة وحذر ..
وفي (الإسلام والحرب النفسيّة) فصّل ما أجمله في البحث السابق عن الحرب النفسيّة، فعرّفها، وبيّن معناها، وإيغالها في التاريخ، والحلول الجذرية البسيطة التي يعالج بها الإسلام آفاتها المتمثلة في التخويف من الموت والفقر، وبثّ اليأس والقنوط في النفس، وأن المسلم الحقّ لا تؤثر فيه أراجيفها. ثمّ تساءل: هل العرب والمسلمون اليوم، مؤمنون حقاً، حتى لا تؤثر فيهم خزعبلاتها؟
وقرّر: " لا بدّ من إعادة النظر في (بناء الرجال) ليكونوا دعامة الحاضر، وسند المستقبل، ولتكون الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس ".
وتحدّث عن (التربية المثالية)، وقد فصّل نظريّته التربويّة التي أجملها في البحث السابق، وركز على القدوة العملية في البيت والمدرسة، وعلى أن الإسلام هو منهج الحياة، وطريق العمل الصالح، والأخلاق السامية .. وقد أولى التربية البيتية أهمية كبيرة، فهي الأساس.
والخلاصة: " إن التربية الإسلامية تُعِدُّ المسلم ليكون عنصراً مفيداً