بقيادة النعمان بن مُقَرِّن المُزَنيّ، والتي دُعيتْ بفتح الفتوح، ثم بالمعارك التي تلتها مستثمرة النصر المبين فيها، فذكر فتح الأحنف بن قيس التميمي لخراسان، وفتح عاصم بن عمرو التميمي لسجستان.
ثم تحدث عن استعادة فتح خراسان التي نقض أهلها العهد وغدروا إثر استشهاد أمير المؤمنين عمر، وعن استعادة فتح سجستان.
ثم تحدّث بالتفصيل عن قادة فتح أفغانستان: عبد الله بن عامر، والأحنف بن قيس، والربيع بن زياد، وعبد الرحمن العبشميّ، وعاصم ابن عمرو، والأقرع بن حابس، حسب الخطة أو النهج الذي عمل به في سائر تراجمه.
ثم كانت الخاتمة بعنوان: الإسلام والحرب الإجماعية، فعرّف الحرب الإجماعية الحديثة، ثم الحرب الإجماعية في القرآن، وأكدّ أن الإسلام هو الذي وضع أسس الحرب الإجماعية في القرآن العظيم، والحديث النبوي الشريف، وأن المسلمين هم الذين طبّقوا هذه الحرب على عهد الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم -، وفي أيام الفتح الإسلاميّ العظيم في القرن الهجري الأول.
ثم أجرى مقارنة بين الحرب الإجماعية الحديثة، والحرب الإجماعية الإسلامية، فرأى أن الحرب الإجماعية في الإسلام هي حرب وقائية، هدفها حماية نشر الدعوة الإسلامية، والدفاع عن بلاد المسلمين، وإقرار السلام القويّ، سلام الأقوياء.
والحرب الإجماعية في الدول الحديثة هي حرب عدوانية، هدفها استعباد الشعوب، واستغلال الطاقات، والسيطرة على الموارد الاقتصادية والخامات.
والحرب في الإسلام حرب عادلة، هدفها هداية الناس.