الاستخارة لله في كل ما يعمل به، وأن يترك البغي والحقد، وينوي العفو، ويترك الانتقام عند الظفر، إلا ما كان لله فيه رضا، وأن يستعمل العدل وحُسن السيرة، والتفقد للصغير والكبير بما فيه مصلحة رعيته، وأن يعتمد في كل ما يعمل به في حربه، طلب ما عند ربه عز وجلّ، ليجتمع له به خير الدنيا والآخرة ".
و" أن يكون حسن السيرة، عفيفاً، صارماً، حذراً، متيقظاً، شجاعاً ".
وقرر الماوردي في (الأحكام السلطانية) أنه:
" يجب أن يأخذ جيشه بما أوجبه تعالى من حقوقه، وأمر به من حدوده، حتى لا يكون بينهم تجوّرٌ في دين، ولا تحيُّفٌ في حق ".
وجاء في كتاب (الأحكام السلطانية) للقاضي أبي يعلى: " أن يقصد بقتاله نصرة دين الله تعالى .. ولا يقصد في جهاده استفادة المغنم، فيصير من المتكسبين، لا من المجاهدين ".
وهكذا نقل بعض النُّقول من كتاب (السياسة الشرعية) لابن تيمية، ومن كتاب (الأدلة الرسمية في التعابي الحربية) لمحمد بن مَنْكَلي نقيب الجيش في سلطنة الأشرف شعبان على مصر، ثم انتقل إلى العصر الحديث، وإلى المشير مونتكمري على وجه الخصوص، لإقناع من لا يقنع إلا بما يقوله الأجانب من الشرق أو الغرب.
اقتبس المؤلف من كتاب مونتكمري (السبيل إلى القيادة) عدّة اقتباسات تؤيّد وجهة نظره، في الربط بين القيادة والعقيدة، وخصّ هذا الكتاب، لأنه مبنيٌّ على تجارب عمليّة امتدت خمسين سنة في الخدمة العسكرية.