نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 42
الحاكم: أول ما دخلت بغداد كان الدارقطني يحضر المجالس وسنه دون الناس، وكان أحد الحفاظ، ثم صحبنا في رحلتي الثانية وقد زاد على ما كنت شاهدته، وحج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكر وصفه، إلى أن حججت سنة سبع وستين، فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار، فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبد الله ... [1]، ففيه أن رحلته الثانية كانت قبل رحلة شيخه ابن أبي ذهل، والتي كانت سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ولعلها كانت سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي سهل محمَّد بن محمَّد بن عبدان المسكي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: خرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله أن يجيء إلى بغداد، فدخل البادية وحده، ووفي لي بما وعد [2]. وفي ترجمة محمَّد بن بشير المزكي يقول الحاكم: حج معنا سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [3] وفي "معرفة علوم الحديث" ص (535). قال الحاكم: "ثم دخلت الكوفة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ... ".
وقد سمع في هاتين الرحلتين بمكة: من أبي قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي [4]، وأبي محمَّد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس
(1) "تاريخ دمشق" (43/ 96).
(2) "الأنساب" (5/ 179).
(3) "الجواهر المضية" (3/ 22).
(4) "المستدرك" (1/ 146/ 276).
نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 42