نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 44
وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمَّد المزني، فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين، فلما ورد في سنة ثمان وستين، أقام بعد الحج ببغداد أشهرًا، وسمع جملة "المسند" من أبي بكر بن مالك، وعاد إلى وطنه، ومد يده إلى إخراج "الصحيحين" على تراجم "المسند".
* رحلته إلى بلاد خراسان:
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (17): رحل إلى بلاد خراسان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: وبلاد خراسان يقع منها اليوم جزء في أفغانستان، وجزء في إيران، وجزء في جمهورية تُرْكُمانستان، ومن هذه البلاد التي رحل إليها من بلاد خراسان.
(أ) طُوس: بضم الطاء المهملة بلدة بخراسان تحتوي على بلدتين يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان [1]، وبينها وبين نيسابور عشرة فراسخ، وقيل: ستة عشر فرسخًا، وذكر بعضهم أنها على مرحلتين من نيسابور [2]، وتقع حاليًا في جمهورية إيران.
وقد ذكر الحاكم أنه دخلها سنة أربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق، يقول الحاكم: "كنا مع أبي علي في الجامع سنة أربعين وثلاثمائة، فقال أبو الحسين الحجاجي: يا أبا علي قد وافى أبو حمد الكرابيسي على قضاء طوس، قال: متى؟ قال: أمس، فينبغي أن تزوره، فتكلم أبو علي بشيءٍ فقالو له: لابُدّ من زيارته، فقام ومعه أبو الحسين، ... ، وجماعتنا، قال الحاكم: فلما دخلنا على أبي أحمد قال
(1) "الأنساب" (4/ 57).
(2) "تقويم البلدان" ص (443).
نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 44