نام کتاب : الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 0 صفحه : 5
[مقدمة]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنَّنى كثيرًا ما أرجع إلى كُتب طبقاتِ الحَنابلة للقاضي ابن أبى يَعلى، وذيلها لابن رجب، والمنهج الأحمد للعُلَيْمِىّ. . . ثم لا أجد طلبتى إلا بعد عناءٍ وتعبٍ شديدين، وذلك أن هذه الكتب - فى غالبها - غير مفهرسة ولا مرتبة، مع أنها تشتمل على علمٍ كثيرٍ، وفوائد متنوعة ويحتاج إليها كلُّ باحثٍ متخصصٍ فى الدراسات الِإسلامية.
فقلت فى نَفْسى لو أَنَّنى قُمت بفهرسة هذه الكتب ليسهل الرجوع إليها ويكثر الانتفاع بها.
وباشرتُ العمل بالجزء الأول من طبقات ابن أبى يعلى فى المحرم من عام 1399 هـ ثم رأيت أن أقوم أولًا بجمعِ كُتُبِ الطبقات، ثم النَّظر فيها مجتمعة، ووضع فهرس رجالٍ شاملٍ لجميع المؤلفات التى أتمكن من الحصول عليها فى طبقاتهم، ليسهل بعد ذلك وضع فهرس كل كتاب على حدة، فبدأت بجمعها مخطوطها ومطبوعها فاجتمع لدىَّ مجموعة جيدة من كتب الطبقات منها المطول ومنها المختصر. ثم بدأت بفهرستها (فهارس تراجم) على بطاقات.
ولمَّا رأيت أن كتبَ الطَّبقات التى وقَفْتُ عليها ليست شاملةً لجميع علماء المذهب، فبعضهم يستدرك على الآخَرِ، ثم يترك هو علماء فى عصره أو فترته لم يَسْتَوْفِهِمْ فى كتابِهِ.
نام کتاب : الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 0 صفحه : 5