نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 230
فلما كان ثامن عشرين شهر شعبان المكرم وصل البريد من الأبواب العالية أعلاها الله تعالى وعلى يده كتابين، كتاب لملك الأمراء وكتاب للقاضي نجم الدين بعودته إلى الحكم العزيز. ومضمون الكتاب في فصل منه يقول: قد فرحنا باجتماع رأى العلماء عقيدة الشيخ تقي الدين. فباشر القاضي نجم الدين يوم الخميس مستهل شهر رمضان المعظم، وسكنت الفتنة.
فلما كان خامس رمضان، وصل من الأبواب العالية بريد، وهو الأمير حسام الدين لاجين العمري يطلب القاضي نجم الدين بن صصري والشيخ تقي الدين بن التيمية وكمال الدين بن الزملكاني. وفي المرسوم الوارد يقول: وتعرفونا ماكان وقع في زمان جاغان في سنة ثمان وتسعين وست ماية بسبب عقيدة ابن التيمية - وفيه إنكار عظيم عليه - وأن تكتبوا صورة العقيدتين: الأولة والثانية. - فعند ذلك طلبوا القاضي جلال الدين الحنفي وسألوه عما جرى في أيامه. فقال: نقل إلي عنه كلام، وسألناه فأجاب عنه. وكذلك القاضي جلال الدين الشافعي لما طلب أحضر نسخة العقيدة التي كانت أحضرت في زمان أخيه. ثم إنهم تحدثوا مع ملك الأمراء في أن يكاتب بسببهم ويسد هذا الباب، فأجاب على ذلك.
فلما كان يوم السبت عاشر رمضان المعظم وصل مملوك ملك الأمراء على البريد المنصور، وأخبر أن الطلب على الشيخ تقي الدين حثيث، وأن القاضي زين الدين بن مخلوف المالكي قد قام في هذا الأمر قيامًا عظيمًا، وأن الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير معه في هذا الأمر، وأخبر بأشياء كثيرة جرت مما وقع بمصر في حق الحنابلة، وأن بعضهم أهين، وأن القاضي المالكي والحنبلي جرى بينهما كلام كثير. فلما سمع الأمراء ذلك رجع عن المكاتبة بسببهم وأمر بتجهيزهم إلى الأبواب العالية وتوجهوا. فلما كان يوم الجمعة سابع شهر شوال
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 230