نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 232
يجب عليه التضييق إذا لم يقتل، وإلا فقد ثبت كفره. فنقلوه هو وإخوته ليلة عيد الفطر إلى الجب بالقلعة.
وكان بعد قيام ابن التيمية من المجلس قد تكلم قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة رحمه الله في مسائل القرآن العظيم وشيء من عقيدة الإمام الشافعي رضي الله عنه. فقيل لقاضي القضاة الحنفي: ماتقول؟ قال: كذا اعتقد. فقيل لقاضي القضاة شرف الدين الحنبلي: ماتقول؟ فتلجلج، فقال له الشيخ شمس الدين القروي المالكي: ثم، جدد إسلامك! وإلا لحقوك بابن التيمية وأنا أحبك وأنصحك، فخجل. فلقنه القاضي بدر الدين بن جماعة القول، فقال مثل قوله، وانفصل الحال.
ثم كتب إلى دمشق كتاب يتضمن أن مولانا السلطان - خلد الله ملكه - قد رسم: أي من اعتقد عقيدة ابن التيمية حل ماله ودمه. وبعد صلاة الجمعة حضروا القضاة جميعهم بمقصورة الخطابة بجامع دمشق ومعهم الأمير ركن الدين بيبرس العلائي أمير حاجب الشام يوم ذاك. وجمعوا جميع الحنابلة، وأحضر تقليد قاضي القضاة نجم الدين بن صصري باستمراره على القضاء وقضاء العسكر ونظر الأوقاف مع زيادة المعلوم، وقرأه زين الدين أبو بكر. وقرئ عقيبه نسخة الكتاب الذي وصل فيما يتعلق بمخالفة عقيدة الشيخ تقي الدين ابن التيمية وإلزام الناس بذلك، خصوصًا الحنابلة. فكان ماهذا نسخته:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي تنزه عن الشبيه والنظير، وتعالى عن المثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)}.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 232