نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 233
نحمده على أن ألهمنا العمل بالسنة والكتاب، ورفع في أيامنا أسباب الشك والارتياب.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، شهادة من يرجو بإخلاصه حسن العقبي والمصير.
ونُنزِّه الخالق عن التحيير في جهة لقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)}.
ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي نهج سبل النجاة لمن سلك طريق مرضاته، وأمر بالتفكر في آلاء الله ونهى عن التفكر في ذاته.
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين علا بهم منار الإيمان وارتفع، وشيد اللهم بهم قواعد الدين الحنفي ماشرع، فأخمد بهم كلمة من حاد عن الحق ومال إلى البدع.
وبعد: فإن العقائد الشرعية، وقواعد الإسلام المرعية، وأركان الإسلام العلية، ومذاهب الدين المضية، هي الأساس الذي يبني الإيمان عليه، والمؤمل الذي يرجع كل أحد إليه، والطريق التي من سلكها: {فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} ومن زاغ عنها فقد استوجب عذابًا أليمًا. فلهذا يجب أن تنفذ احكامها ويؤكد زمامها، وتصان عقائد هذه الأمة عن الاختلاف، وتزان قواعد الأمة بالائتلاف، وتخمد ثوائر البدع، ويفرق من قوتها ماجمع.
وكان التقي ابن التيمية في هذه المدة قد سلط لسان قلمه، ومد عنان كلمه، وتحدث في مسائل الذات والصفات، ونص في كلامه على أمور منكرات، وتكلم فيما سكت عنه الصحابة والتابعون، وفاه بما
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 233