نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 390
قيل: إِنَّ والدته طبخت له يومًا قرعية، ولم تذقها أولاً وكانت مُرَّة، فلما ذاقتها تركتها على حالها، فأتى الشَّيخ إِلى الدار فرأى القرعية، فأكل منها حتَّى شبع، وما أنكر منها شيئًا.
وحُكِي أَنَّه كَانَ قد شكا له إنسان من قطلوبك الكبير، وكان المذكور فيه جبروت وأخذ أموال الناس واغتصابها، وحكاياته في ذلك مشهورة، فلما دخل إِليه الشَّيخ، وتكلم معه في ذلك، قال: أَنا الَّذي كنت أريد أجي إليك لأنك رجل علم زاهد، يعني يستهزي به، فقال له: لا تعمل عليَّ دركوان [1]!! موسى كَانَ خيرًا مني وفرعون كَانَ شرًّا منك، وكان موسى كل يوم يجيء إِلى باب فرعون مرّات، ويعرض عليه الإيمان.
قال الشَّيخ شمس الدين: وصنف في فنون، ولعل تواليفه تبلغ ثلاث مئة مجلدة. وكان قوَّالاً بالحق، نهَّاءً عن المنكر، ذا سطوة وإقدام وعدم مداراة، وكان أبيض أسود الرأس واللحية، قليل الشيب، شعره إِلى شحمة أذنيه، كأنّ عينيه لسانان ناطقان، رَبعةً من الرجال، جهوري الصوت، فصيح اللسان، سريع القراءة، توفي محبوسًا في قلعة دمشق على مسألة الزيارة، وكانت جنازته عظيمة إِلى الغاية، ودفن في مقابر الصوفية صلى عليه قاضي القضاة الشَّيخ علاء الدين القونوي، انتهى كلام الشَّيخ شمس الدين الذَّهبيّ.
ذكر تصانيفه
كتب التفسير
«قاعدة [في] الاستعاذة». «قاعدة في البسملة [و] الكلام على الجهر [1] في الوافي بالوفيات: دركواناتك. ولعلها: "الحيل".
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 390