نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 416
الشامية فخَيَّمتْ على الجُسُورة من ناحية الكُسْوَة، ومعهم القضاة. . .
فلما كانت ليلة الخميس ساروا إِلى ناحية الكسوة. . .
وخرج الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة صبيحة يوم الخميس من الشهر المذكور من باب النصر بمشقة كبيرة، وصُحْبته جماعة ليشهد القتال بنفسه ومَنْ معه. فظنوا أَنَّه إِنَّما خرج هاربًا، فحصل له لوم من بعض الناس وقالوا: أنت مَنَعْتنا من الجفل وها أنت هارب من البلد. فلم يرد عليهم.
. . وفي يوم الاثنين رابع الشهر [رمضان] رجع الناسُ من الكسوة إِلى دمشق، فبشّروا الناس بالنصر.
وفيه دخل الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة البلدَ ومعه أصحابه من الجهاد ففرح الناسُ به، ودعوا له، وهنّأوه بما يسّرَ الله على يديه من الخير. وذلك أَنّه ندبه العسكر الشامي أَنْ يسير إِلى السلطان يستحثُّه على السير إِلى دمشق، فسار إِليه، فحثّه على المجيء إِلى دمشق بعد أَنْ كاد يرجع إِلى مصر. جاء هو وإياه جميعًا. فسأله السلطان أَنْ يقف الرَّجل تحت راية قومه. ونحن من جيش الشَّام لا نقف إلاّ معهم. وحرّض السلطان على القتال، وبشّره بالنصر، وجعل يحلف له بالله الَّذي لا إله إلاّ هو إنكم منصورون عليهم في هذه المرّة. فيقول له الأمراء: قل إِنْ شاء الله. فيقول إِنْ شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا. وأفتى الناسَ بالفِطْرِ مدةَ قتالهم، وأفطر هو أيضًا وكان يدور على الأطلاب [1] والأمراء فيأكل من شيء معه في يده، ليعلمهم أّنَّ إفطارهم ليتقووا على القتال أفضلُ، فيأكل الناس. وكان يتأوَّل في [1] وهي: الكتيبة من الجيش.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 416