نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 719
محمَّد التافلاتي، ومحدّث الشَّام محمَّد الكزبري الشافعي، ومنهم العلاَّمة نجم الدِّين أَبو الفضل أنشد قصدة حسنة طويلة في مدحه وثنائه [1].
قال ابن رجب - رحمه الله تعالى - في حقه: شيخ الإِسلام وعلم الأعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره والإسهاب في أمره، عني بالحديث. وسمع «المسند» مرات، والكتب السِّتَّة، و «معُجم الطَّبرانيّ الكبير»، ومالا يحصى من الكتب والأجزاء، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه جملة من الأجزاء، وأقبل على العلوم في صغره، وبرع في ذلك وقرأ في العربية، وأقبل على تفسير القرآن الكريم، فبرز فيه، وأحكم أصول الفقه، والفرائض، والحساب، ونظر في علم الكلام والفلسفة، وبرز في ذلك مع أهله، ورد على رؤسائهم وأكابرهم، ومهر في هذه الفضائل، وتأهل للفتوى والتدريس، وله دون العشرين سنة، وأفتى من قبل العشرين أيضًا، وأُمِدَّ بكثرة الكَتْب وسرعة الحفظ، وقوة الإدراك والفهم، وبُطْء النسيان، حتَّى قال غير واحد: إنه لم يكن يحفظ شيئًا فينساه.
وحضر عنده قاضي القضاة بهاء الدين، والشيخ تاج الدين الفزاري، وزين الدين بن المرحل. وابن المنجَّى، وجماعة، وذكر درسًا عظيمًا في البسملة - وهو مشهور بين الناس - وعظمه الجماعة الحاضرون، وأثنوا عليه ثناءً كثيرًا.
قال الذَهبيّ: وكان الفزاري يبالغ في تعظيمه، وذكر على الكرسي يوم جمعة شيئًا من الصفات، فقام بعض المخالفين، وسعوا في منعه من الجلوس، فلم يمكنهم ذلك، وقال قاضي القضاة شهاب الدين الخويي: أَنا [1] كذا في الأصل.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 719