responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 166
اعتنى به، وتلقاه بحسن القبول، وشرحه؛ كابن الزملكاني، وغيره، وقال بعضهم: إن مصنفاته بلغت نيفًا وأربع مئة مصنف، وكان يقول بالقدم، وذهب في ذلك مذهبَ بعض المتصوفة، فكفَّره بعضُهم، ورموه بضعف المعتقَد، وأنكر عليه قومٌ لأجل كلمات وألفاظ وقعتْ في كتبه، قد قصرت أفهامُهم عن إدراك معانيها، أما المحققون، فقد أجمعوا على جلالته في سائر العلوم، وأنكروا على من يطالع كلامه من غير سلوك طريق الرياضة؛ خوفًا من حصول شبهة في معتقده وكراماته، ومناقبُه كثيرة لا تحصى، انتهى حاصل ما في "آثار الأدهار".
وقد تأول بعضُ العلماء قولَ الشيخ بإيمان فرعون: أن مراده بفرعون: النفس.
وبالجملة: فما لَهُ مِنَ المنامات والكرامات لا تحصرُه مجلدات، وهو حجة الله الظاهرة، وآيته الباهرة، وقد تصدى للانتصار له، والإذعان لفضله من فحول العلماء الجَمُّ الغفير، منهم شيخ الإسلام قاضي القضاة مجدُ الدين الفيروز آبادي صاحبُ "القاموس" قد ألف كتابه المسمى بـ: "الاغتباط بمعالجة ابن الخياط"، وأجاب على سؤال عنه وعن مطالعة كتبه بما حاصله: الذي أَعتقده في حال المسؤول عنه، وأدين الله تعالى به: أنه كان شيخ الطريقة - حالا وعلمًا -، وإمام الحقيقة - حقيقة ورسمًا -، ومحا رسومَ المعارف - فعلا واسمًا -، عبابٌ لا تكدره الدِّلاء، وسحاب لا تتقاصر عنه الأنواء، كانت دعواته تخترق السبعَ الطباق، وتفترق بركاته فتملأ الآفاق، وإني أصفه وهو يقينًا فوقَ ما وصفته، وناطق بما كتبته، وغالب ظني أني ما أنصفته.
وأما كتبه ومصنفاته، فالبحورُ الزواخر، التي - لكثرتها وجواهرها - لا يُعرف لها أولٌ ولا آخِر، ما وضع الواضعون مثلَها، وإنما خصَّ الله بمعرفة قدرِها أهلها، ومن خواص كتبه: أن من واظبَ على مطالعتها والنظر فيها، وتأمل ما في مبانيها، انشرح صدره لحل المشكلات، وفك المعضلات، وهذا الشأن لا يكون إلا لأنفاس مَنْ خصه الله بالعلوم اللدنية الربانية. وعدَّ من مصنفاته نيفًا وأربع مئة مصنف. وربما بلغ بهم الجهلُ إلى حد التكفير، وما ذاك إلا لقصور أفهامهم عن

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست