responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 328
في مصنف مستقل؛ لأن هذه الحادثة قد عَمَّت وطَمَّت، وارتجفت لها أقطار الديار الشامية والمصرية، والعراقية والرومية، بل وسائر الديار، لا سيما بعد دخول أصحاب النجد "مكة المشرفة"، وطرد أشرافها عنها، ولله أمر هو بالغه.
ثم في سنة 1222 وصل إلينا جماعة من صاحب نجد سعود بن عبد العزيز، لبعضهم معرفة في العلم، ومعهم مكاتيب عن "سعود" إلى الإمام المنصور - رحمه الله تعالى - وإليَّ أيضًا، ثم وصل جماعة آخرون كذلك في سنة 1227، ثم وصل جماعة آخرون كذلك في سنة 1228، ودار مع هؤلاء الآخرين ومع غيرهم من المكاتبة ما لا يتسع المقام لبسطه، ثم بعد هذا في سنة 1229 خرج باشا مصر - محمد علي - بجنود السلطان، ووصل إلى مكة، وأسر الشريف غالب، وجهزه إلى الروم، ثم بلغ موته هنالك، انتهى.
ثم ذكر غلبة أفرنج من قوم فرانسيس [1] على مصر وإسكندرية وسائر أعمالها، وقال: كتب في ذلك الشريف غالب كتابًا إلى إمام اليمن، واستمد منه، ومن طرفه أجيب على كتابه، ونقل هذه الخطوط بعينها، وقال: قد جاءت في هذا الباب مكاتيب كثيرة، ولم يعلم ما جرى من طرف السلطنة إلى تحرير هذه الأحرف في خواتم شهر شوال سنة 1213، ولعل وراء الغيب أمرًا يسرنا، اللهم انصر الإسلام والمسلمين.
ثم قال: وفي سنة 1213 خرج أفرنج من مصر - ولله الحمد، - وأما الشريف غالب، فلما استولى صاحب نجد على مكة والمدينة، تابعه، ودخل تحت أمره ونهيه، واستمر نائبًا له منذ دخول جيوشه مكة، وكان القادم بالجيوش سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، ثم مات عبد العزيز، وصار الأمر بعده إلى ولده سعود، وما زال يأتي للحج في كل عام إلى سنة 1228، فخرج باشا مصر - محمد علي - بجنود متكاثرة، واستولى على مكة والمدينة، على مواطأة بينه وبين الشريف غالب، ثم لما استقر بمكة، قبض على الشريف غالب، واستولى على جميع أملاكه وذخائره - وهي كثيرة جدًا -، وأرسله في سفينة هو وخواص أهله

[1] هو نابوليون الذي دخل مصر، واستولى عليها سنة (1798 م 1213 هـ)، ثم تقهقر.
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست