responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 515
عن العلماء المحققين، وإنما يعد هذا الداعي لكم من سقط المتاع، وممن يباع ولا يبتاع، فلا أهمية لبيان اسمه، وخمولُه دالٌّ على عدم كفاءته لأن يكون مذكورًا في صحف العلماء، والأجدرُ به أن يثبت في ديوان الجهلاء، إلا أن علو همتكم العلية، أنقذه الله بها من وَهْدَة الجهل الرديَّة، فأوجبت على نفسي الظالمة أن ألبي دعوتكم برسم اسم الفقير، وهو هذا: الفقيرُ إلى الله، راشد بن علي بن عبد الله بن محمد بن سليمان النجديُّ قُطْرًا، النعاميُّ مولدًا وموطنًا، السلفيُّ معتقدًا، وفي هذه كفاية. وأما إثبات بقية النسب، فلا حاجة للفقير به؛ نظرًا لقوله تعالى {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} [المؤمنون: 101]، ولست بمعارض قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَلَّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامَكم"؛ فقد علمنا من أنسابنا ما يكفينا عن نشره في دواوين الإسلام، ونقطة علمنا بأنسابنا: أنا من تراب، والترابُ من الماء، وفي سورة الحِجْر بيان ذلك، والمصيرُ إليه متعين، وكذلك في سورة الحجرات.
فإن مننتم علينا بـ "التاج المكلل" بعد فراغ طبعه، كان ذلك من أعظم المنن الصديقية على الداعي لكم، وأما كتبكم التي نحب جلبها من طرفكم، إن شاء الله تجعلوها لديكم في حيز الأمانة إلى وقت الميعاد الذي ذكرتم بحول الله تعالى.
إما أنا نأتي إلى "هندستان"، أو إلى بعض الأماكن التي يحسن جلبُ المؤلفات الشريفة إليها، وأرجو أن يكون ذلك قريبًا، وإن أحببتم تفرضوا فرصة من وقتكم السعيد، ولو زاحتكم أشغال الليالي والأيام إلى "شرح نونية" ابن القيم، فالداعي لكم يرى هذا من حسناتكم، وامتنانكم على كافة أهل السنة والجماعة، فاغتنموا دعواتهم الخيرية، ما دام في الأرض من يحب السنة والجماعة، والله ولي التوفيق.
أما أمركم إلى مدير الجوائب، المحب سليم أفندي في شأن طبع التفسير الشريف، فنعم ما استحسنتم، يَسَّرَ الله ذلك بمنِّه وكرمه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على سيدنا محمد وآله صحبه وسلم، 10 ذي الحجة سنة 1298.

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست