[479] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
إلى أبي عبيدة بن الجراح أو معاوية بن أبي سفيان [2] - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِكِتَابٍ لَمْ آلُكَ وَنَفْسِي فِيهِ خَيْراً، الْزَمْ خَمْسَ خِلَالٍ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ وَتَحْظَ بِأَفْضَلِ حَظِّكَ، إِذَا حَضَرَكَ الْخَصْمَانِ فَعَلَيْكَ بِالْبَيِّنَاتِ الْعُدُولِ وَالْأَيْمَانِ الْقَاطِعَةِ، ثُمَّ أَدْنِ الضَّعِيفَ حَتَّى يَنْبَسِطَ لِسَانُهُ وَيَجْتَرِئَ قَلْبُهُ وَتَعَاهَدِ الْغَرِيبَ، فَإِنَّهُ إِذَا طَالَ حَبْسُهُ تَرَكَ حَاجَتَهُ وَانْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، وَإِذَا الَّذِي أَبْطَلَ حَقَّهُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَاساً، وَاحْرُصْ عَلَى الصُّلْحِ مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكَ الْقَضَاءُ، وَالسَّلَامُ عَلَيْك)) [3]. [1] رواه عبد الرزاق في المصنف (7332) والبيهقي في السنن الكبرى (7985). [2] عند أبي يوسف وابن أبي الدنيا أنّ الكتاب وُجِّهَ إلى أبي عبيدة، وعند وكيع البغدادي والقاضي المارستان أنه لمعاوية، وتردد البلاذري فقال: (إلى أبي موسى! أو معاوية). [3] رواه أبو يوسف في الخراج: ص130 والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 391 وابن أبي الدنيا في الإشراف (109) ووكيع البغدادي في أخبار القضاة: 1/ 75 والقاضي المارستان في أحاديث الشيوخ الثقات (343).
نام کتاب : البلاغة العمرية نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 284