responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المازري نویسنده : الصُّمادحي، حسن حسني    جلد : 1  صفحه : 83
ولما روي عن مالك، فإن رأوا مخالفة من تقدم برأي وتأويل لم يتركوا لرأيهم ويبين لهم فساد رأيهم. وعن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: «أُحِبُّ لِلْقَارِئِ أَنْ تُرَى عَلَيْهِ الثِّيَابُ البِيضُ».

وقد رأيت الأيمة الذين أخذت عنهم علم الشريعة - وهم أيمة عصرهم - استثقال هذه المعاني وإنكارها، ولو لم يكن في هذه إلا التشبه برهبان النصارى، فقد اشتهروا بهذا الزي حتى قال الشاعر:
أَصْوَاتُ رُهْبَانِ دِيرٍ فِي صَلاَتِهِمْ ... سُودُ المَدَارِعِ نَقَّارِينَ فِي السَّحَرِ

وقد ختم القاضي ابن الطيب كتاب " الهداية " له بكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذكر من بعض فصول الأمر التشبه بزي لا يجوز التشبه به، وهذه الخيالات يستمال بها قلوب العوام ويريهم الإنسان أن سواد قلبه من الحزن كسواد لباسه، وهي مساخر وملاعب.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أُعُوذُ بِاللهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ وَالمَسْكَنَةِ». وهو أن يرى الجسد خاشعًا والقلب ليس بخاشع، وقيل في رجل أظهر الخشوع والمسكنة فوق ما هو عليه: «أَتَرَى

نام کتاب : الإمام المازري نویسنده : الصُّمادحي، حسن حسني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست