responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة    جلد : 1  صفحه : 227
وحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام, ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار, ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر" 1.
فدل على تحريم الجلوس في مكان المنكر بدون إنكار له, وأن من علامات الإنكار بالقلب المتضمن لأقل درجات الإيمان مفارقة مكان المنكر. والله أعلم.
"وأخرج ابن جرير عن هشام بن عروة رضي الله عنه قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قوما على شراب, فضربهم وفيهم صائم, فقالوا: إن هذا صائم فتلا: {فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} 2 3.
وهكذا تعتبر هذه المرحلة الإيمانية النهائية, وهي الكراهة أو الإنكار بالقلب الذي يقتضي مفارقة مكان المنكر, حتمية على كل مسلم ومسلمة, ولا رخصة لأحد في تركها البتة.
ولقد فطن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لهذا فقام في معرض احتسابه على سليمان بن سحيم الذي استخدم فيه التغليظ والتوبيخ كما مر

1-أخرجه الترمذي في سننه- أ: الاستئذان والآداب- ب: ما جاء في دخول الحمام ح:2953,4/199, وقال الترمذي: حديث غريب, وأخرجه الحاكم في مستدركه- ك: الأدب- ب: "لا تجلسوا على مائدة يدار عليها الخمر" 4/288 وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث طاووس عن جابر إلا من هذا الوجه, وصححه الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل 7/6- ح:1949- ن المكتب الإسلامي- ط/1"1399هـ-1979م".
2-جزء من الآية 40 من سورة النساء.
3-جامع بيان في تفسير القرآن 5/212, وانظر الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة الكتاب الأول الإيمان 2/481- ع: 515 تأليف الشيخ الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري, تحقيق رضا بن نعسان معطي,- ن دار الراية- الرياض ط/2"1415هـ-1994م".
نام کتاب : احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست