responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة    جلد : 1  صفحه : 299
سنة, ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة, الذين هم القدوة في الدين, المتمسكون بآثار المتقدمين, بل هو بدعة, أحدثها البطالون, وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون"1 ولو كان في هذا خير فكيف غفل عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة والتابعين وتابعيهم2 وإذا كان هذا الاحتفال ليس معروفا لديهم أو الأئمة الأربعة, فلا شك أنه مردود على قائله آثم فاعله3 لما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى لله عليه وسلم قال: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" 4.
ويربط الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بين الاحتفال بالمولد النبوي واحتفال النصارى بمولد المسيح عليه السلام قائلا:
" الأعياد من الشرائع فيجب فيها الإتباع, وما أحدث في المولد إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى, وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم, ويصحب هذه الأعمال من الريا5 والكبر والاشتغال عن المشروع ما 6 يفسد حال صاحبها"7اهـ.
والحق أن من يحدث بدعة ويقول من أجل محبة الرسول فما فعله ذاك إلا

1-المورد في عمل المولد " حكم الاحتفال بالمولد النبوي" ص20 تصنيف الإمام أبي حفص تاج الدين الفكاهاني- ن مكتبة المعارف- الرياض ط/1"1407هـ-1987م".
2-انظر السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ص 143 لمحمد عبد السلام الشقري- ن مكتبة النهضة ومكتبة جمهورية مصر- القاهرة.
3-انظر البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار ص 299 لفوزان السابق- ن مكتبة ابن الجوزي- الأحساء ط/2"ربيع الأول 1410هـ-أكتوبر 1989م".
4-أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه ك: الصلح ب: إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود 3/240.
5-يقصد الرياء.
6-لعل الصواب أن يقال: بما.
7-ملحق المصنفات- المسائل التي لخصها محمد بن عبد الوهاب من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ص 88, انظر تفصيل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم 2/614.
نام کتاب : احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست