وكانت وفاته سنة "937هـ-1530م"1 وقد اضطرب أمرها في القرن الثاني عشر حتى طمع فيها أمراء الهندوس وأرادوا أن يعيدوا بلاد الهند إلى حكمهم وكان لشركة الهند الشرقية الإنكليزية يد في تلك لاضطرا بات, لتصل إلى مآربها في الهندوس والمسلمين على السواء فاستنجد بعض وزراء هذه الدولة بنادر شاه السابق, فقصد الهند بجيشه حتى استولى على دلهي قاعدة دولتها ولكنه أبقى ملكها محمد شاه على عرشه, واكتفى بإدخاله في حمايته, وكان محمد شاه من أسوأ ملوك الهند, يقضي نهاره في شرب الخمر وليله في الأفيون حتى وهن عزمه, وضعف عقله وقام بعده ملوك ضعاف مثله, فاضطربت البلاد الهندية وقامت فيها الحروب الداخلية, حتى انقسمت إلى ولايات صغيرة ليست للدولة عليها إلا سلطة اسمية, فسهل على الشركة الهندية الإنكليزية الإستيلاء عليها ولاية بعد ولاية وكان آخر هؤلاء الملوك يسمى عالم شاه وقد انتهى حكمه سنة "1221هـ1806م"2 ... وقد مكثت هذه السيادة لها إلى – أن- انتقلت إلى الحكومة الإنجليزية سنة " 1274هـ1857م"3.
1-انظر تاريخ الإسلام في الهند ص 176-177 بقلم عبد المنعم النمر- ن دار العهد الجديد- ط/1"1378هـ- 1959م" وتاريخ الهند الحديث ص 69-77 تألأيف الدكتور عادل حسن غنيم والدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم- ن مكتبة الخانججي بمصر-ط/1"1980م", والمجددون في الإسلام من القرن الأول إلى الرابع عشر ص 350.
2- المجددون في الإسلام من القرن الأول إلى الرابع عشر ص 418 بتصرف يسير, وانظر تاريخ الإسلام في الهند ص 312-313.
3- المجددون في الإسلام من القرن الأول إلى الرابع عشر ص 418, انظر تاريخ الإسلام في الهند ص 368.