مما يصدر بين يدي الله في الصلاة في الحضور والخشوع بل كثير ممن فعل ذلك مرار وجرب, هم لقضاء الحوائج ترياق مجرب.
وأما مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد صيرته الرافضة وثنا يعبد ويدعى بخالص الدعاء دون من ذرأ الخلق وأوجد ويصلي له في قبته ويركع ويسجد, وليس في صدور أولئك الضلال وغيرهم من الجهال وذوي الفسق من الضلال من التغطية والهيبة والإجلال لذي الفضل والنوال معشار ما فيها لعلي رضي الله عنه من غير إشكال ولا إسراف ولا إفراط في المقال, فتراهم يحلفون الأيمان الكاذبة بالله ولا يخاف أحدهم مولاه ولا يراقبه سرا وجهرا ولا يخشاه, ولا يحلف بعلي كاذبا أبدا يعظم بذلك حماه فلا ينتهك ذلك ويتعداه, ويجزمون أن عنده مفاتيح الغيب من غير شك- قبحهم الله- ولا ريب, ولهذا يقولون إن زيارته أفضل من سبعين حجة, وكفى بما ذكرناه في خروجهم عن الإسلام حجة وإخراجهم عن واضح السنن والمحجة, ولقد تخلو فيه وأتوا من الشرك القبيح أعظم مما فعل النصارى بالمسيح سوى دعوى الولديه، فلم تصدر من هذه البرية وساووهم أو زادوا عليهم في غيرها من الخصائل الردية, وزخرفوا على قبره الذي يدعونه قبة مذهبة وخالفوا هديه رضي الله عنه ومذهبه, ولقد كان في حياته حرق ممن غلا فيه أناس, فما أغناهم من انتهاج منهج الضلال والإبلاس.
ومثل ذلك ما يفعل من الشرك والمنكر والشين 1 عند مشهد الكاظمة 2
1-الشين خلاف الزين: يقال شانه يشينه والمشاين: المعايب والمقابح: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية 5/2147 مادة: شين".
2-كاظمة: على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة, معجم البلدان 4/431 مادة: "كاظمة", والمشهد الكاظمي: جامع ومرقد ... موسى الكاظم ومحمد الجواد في مدينة الكاظمية- بالعراق " معالم أثرية في العراق- صورة رقم 40- ن وزارة الإعلام مديرية الآثار العامة", بغداد 1971م.