والمناسك1.
وكان والده آنذاك قاضي العيينة, فقرأ عليه في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل, وكان رحمه الله على صغر سنه كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام2.
ولما كانت كتب الحنابلة متداولة بين علماء نجد نتيجة لانتشار هذا المذهب في نجد فقد اهتم الشيخ بقراءتها وخاصة قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم3 فشرح الله صدره بمعرفة التوحيد ومعرفة نواقضه التي تضل عن سبيله4.
ومن أبرز مواهبه سرعة الكتابة, وفي ذلك يقول ابن غنام رحمه الله: ورزق مع الحفظ سرعة الكتابة, فكان يحير أصحابه بحيث إنه يخط بالخط الفصيح في المجلس الواحد كراس5 من غير سآمة ولا نصب ولا التباس6.
1-تاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام 1/26.
2-تاريخ نجد 1/81 للشيخ الإمام حسين بن غنام حرره وحققه الدكتور ناصر الدين الأسد- ن دار الشروق- بيروت ط/2"1405هـ-1985م".
3-انظر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثرها في العالم الإسلامي ص 26-بتصرف يسير.
4-تاريخ نجد 1/82 لابن غنام بتحقيق الدكتور ناصر الدين الأسد.
5-الصواب أن يقول: كراسا لأنه مفعول به منصوب.
6-تاريخ نجد المسمى روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام 1/26.