نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 171
المؤمنين الأموي، خليفة الأندلس، أثبت هنا منها حكاية طريفة. ولم أثبتها إلا ليعلم منها أصالتها [1]، وعلوّ منصبه. وهي ما قال [2] محمد به موسى بن عزرون عن أبيه موسى. قال: اجتمعنا يوما في متنزّه لنا بجهة النّاعورة بقرطبة مع المنصور بن أبي عامر [3] في حداثة سنّه، وأوان طلبه، وهو مرجئ [4] مؤمّل. ومعنا ابن عمّه عمرو بن عبد الله بن عسقلاجه [5]، والكاتب ابن المرعزي، والفقيه ابن الحسن المالقي [6] وكانت معنا سفرة فيها طعام. فقال ابن أبي عامر من ذلك الكلام الذي يتكلم به: لا بد أن أملك الأندلس! وأملك الرجال! وأقود الجيوش! وينفذ حكمي في جميع الأندلس! ونحن نضحك من قوله [7] ونتعجّب من حديثه. فقال ([8]):
يتمنى كل واحد منكم ما شاء، فتمنى كل واحد منهم، فقال عمرو بن عبد الله، نتمنى [9] أن توليني المدينة لضرب الظّهور والجناة [10]، ونفتحها مثل هذه الشاردة [11]. وقال ابن المرعزي: أنا أشتهي هذه الإسفنج، توليني أحكام السّوق حتّى نشتفي منها! وقال ابن الحسن، أحبّ هذا التين نتمنى [1] في النسختين: أصالتها. ولعله: أصالته. [2] الخبر في المرقبة العليا للنباهي (المترجم به): «81». [3] في المرقبة العليا «وهو في حداثة سنه». [4] في النسختين: (مرجئ، مهموزة) وفي المرقبة: مرجي. قلت كأنه يريد: راج. [5] في نسخة ط: عسقالجة. والمثبت من م، ومثله في المرقبة. [6] في المرقبة العليا: الحسن بن عبد الله بن الحسن المالقي. [7] في المرقبة العليا: ونضحك معه. [8] في المرقبة العليا: تمنوا علي. [9] في المرقبة العليا: أتمنى. [10] اختصر النباهي: في «المرقبة» من القصة الحديث عن المآكل الواردة بعد. [11] في «ط»: الساردة.
نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 171