نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 192
الطريق إليه. والجمع أصعدة. وقيل، يقال: صعد في الجبل، وأصعد في الأرض لا غير. والانحدار: الهبوط من علو إلى سفل.
يقول: إذا طلعت بهذه الإبل ربوة بعد ربوة زادت الدموع جريانا وهبوطا. يصف بذلك وبالبيتين بعده: الدمع.
أتيناك سعيا ننادي البدارا … إلى سيّد المرسلين البدارا
إلى أشرف الخلق في محتد … وحام [1] جوارا، وأعلى نجارا
إلى من به الله أسرى إليه … وما زاغ ناظره حين زارا
ولمّا نزعنا شعار [2] الرّقاد … لبسنا الدّجى وادرّعنا النّهارا
نميل من الشوق فوق الرّحال … كأنا سكارى ولسنا سكارى!
نجافي عن الطّيف أجفاننا … فلا نطعم النّوم إلا غرارا (3)
ونسري مع الشّوق أنّى سرى ... ونتبع حادي السّرى حيث سارا
ونسأل والدار تدنو بنا … عن القرب في كل يوم مزارا
وما ذاك أنا سمعنا السّرى … ولكن دنونا فزدنا انتظارا
إذا البرق عارضنا موهنا … حسبنا سنى طيبة قد أنارا
فنفري بأذرع تلك النّياق … أديم الفلا غدوة وابتكارا
ونرمي بهنّ صدور الفجاج … كأنّا نشنّ عليها مغارا
قوله «موهنا» يريد ساعة مضت من الليل. يقال لذاك الوقت وهن؛ [1] في الأصلين: حامي (بالياء). [2] في م: شفار (بالفاء).
(3) الغرار: القليل من النوم.
نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 192