نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 90
وسرت ركائب لوعتي منثالة … والوجد هاد والغرام دليل
يا راحلين عن المشوق لشدّ ما … خلّفتموه وقلبه متبول
يهوى على مرّ الزّمان حديثكم … وكثيره فيكم لديه قليل
أمّا الحبيب فلا يملّ حديثه … وحديث من أبغضته مملول!
لكنني آوي [1] إلى حرم الذي … ما إن له في المالكين عديل
من شيّد العلياء بعد عفائها … وأنال ما قد كلّ عنه منيل
من لم يزل يرعى الإله وعقله … عند المشورة شامه وطفيل (2)
ملك إذا ركب المطهّم طالبا … لعداته فعدوّه مغلول (3)
ملك إذا ما صال يوما صولة … كادت لها شمّ الجبال تزول
سائل [4] عن وثباته وثباته … يوم الكريهة والذّوابل غيل
[25/أ]
تخبر بما أعيى الفوارس كلّها … وحديثه في الصالحات يطول
أجرى مياه العدل في أحكامه … وأقاد صعب الدهر فهو ذلول
قد روّض الإمحال جودا مثلما … قد شيّد العلياء وهي طلول
ملك القلوب محبّة ومهابة … ولسيفه في الدارعين صليل
ساد الملوك بنسبة سعديّة [5] … ففخارها أبدا له التّفضيل
وسما بها فوق السّماك وإنّه … لا يعتريه في الهياج ذهول
بعلى المعلّى جدّه سعد الرّضا … مولي النّدى، قد أفصح التّنزيل [1] في نسخة م «أو»، ولم تظهر في «ط» لطمس في رأس الصفحة.
(2) شامة وطفيل: جبلان مشرفان على مجنة، وهي على بريد من مكة.
(3) واقرأ «مفلول» بالفاء. [4] في الأصلين: سائل كما أثبت؛ ولعله: سائله. [5] نسبة الممدوح إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري.
نام کتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن نویسنده : ابن الأحمر جلد : 1 صفحه : 90