نام کتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد نویسنده : الأُشموني، المقرئ جلد : 1 صفحه : 46
«من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم» هب عن بريدة ويدخل في الوعيد كل من ركن إلى ظالم، وإن لم يرفع منه شيئا لعموم قوله وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [1] وقراءة القرآن أو غيره عنده تعدّ ميلا وركونا، قال السمين: ولما كان الركون إلى الظالم دون مشاركته في الظلم واستحق العقاب على الركون دون العقاب على الظلم أتى بلفظ المسّ دون الإحراق. وهذا يسمى في علم البديع الاقتدار وهو أن يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة صور اقتدارا على نظم الكلام، وركن من بابي علم وقتل، قرأ العامة: ولا تركنوا بفتح التاء والكاف ماضيه ركن بكسر الكاف من باب علم، وقرأ قتادة بضم الكاف مضارع ركن بفتح الكاف من باب قتل، والمراد بالظالم من يوجد منه الظلم، سواء كان كافرا أو مسلما.
التنبيه الثالث [2]: اعلم أن كل كلمة تعلقت بما بعدها وما بعدها من تمامها لا يوقف عليها كالمضاف دون المضاف إليه
، ولا على المنعوت دون نعته ما لم يكن رأس آية، ولا على الشرط دون جوابه، ولا على الموصوف دون صفته، ولا على الرافع دون مرفوعه، ولا على الناصب دون منصوبه، ولا على المؤكد دون توكيده، ولا على المعطوف دون المعطوف عليه ولا على البدل دون
ـــــــــــــــــــــــــ
البقرة، وإِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ في الأعراف، ورَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ في هود، وذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ في مريم، وفَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ في الروم، وأَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ، ورَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ في الزخرف. والسنة كتبت بالهاء إلا في خمسة مواضع فبالتاء، وهي سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ في الأنفال، وإِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ، وفَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا، ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا في فاطر، وسُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ في المؤمن. والمرأة كتبت بالهاء إلا في سبعة مواضع، فبالتاء [1] هود: 113. [2] انظر نهاية القول المفيد (166)، (171).
نام کتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد نویسنده : الأُشموني، المقرئ جلد : 1 صفحه : 46