نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 258
إذ ذاك إظهارها بعد القلب، نحو: مِنْ بَعْدِ [البقرة: 27].
وذهب جماعة كابن [1] المنادى وغيره [2]، وهو الذى عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية [3] -[إلى ترك الغنة] [4]، والوجهان صحيحان.
ثم كمل حكم الميم فقال:
ص:
وأظهرنها عند باقى الأحرف ... واحذر لدى واو وفا أن تختفى
ش: (وأظهرنها) فعل مؤكد بالخفيفة، والضمير [5] مفعوله، و (عند باقى الأحرف) يتعلق به، و (احذر) فعل أمر، و (لدى) ظرف [6]، (وفا) معطوف قصره ضرورة [7]، و (أن تختفى)، أى: خفاؤها [8]، مفعول (احذر) أى: يجب إظهار الميم الساكنة عند باقى حروف الهجاء نحو الْحَمْدُ [9] [الفاتحة: [2]]، وأَنْعَمْتَ [الفاتحة: [7]]، وهُمْ يُوقِنُونَ [البقرة: [4]]، ووَ لَهُمْ عَذابٌ [البقرة: [7]] ولا سيما إذا أتى بعدها فاء أو واو، فليعن [10] بإظهارها؛ لئلا يسبق اللسان إلى الإخفاء لقرب المخرجين، نحو: هُمْ فِيها [البقرة: 82]، وَيَمُدُّهُمْ فِي [البقرة: [15]] عَلَيْهِمْ وَلَا [الفاتحة: [7]] إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما [11] [البقرة: [9]] وإذا أظهرت [12] [حينئذ] [13] فليتحفظ بإسكانها [14]، وليحترز [15] من تحريكها، وإنما نبّه على هذين الحرفين بعد دخولهما فى عموم باقى الأحرف؛ لقرب مخرجهما من مخرج الميم، وهذا العموم مخصص بقوله:
ص:
وأوّلى مثل وجنس إن سكن ... أدغم كقل ربّ وبل لا وأبن
ش: (أولى مثل) مفعول (أدغم)، و (جنس) معطوف على (مثل)، و (إن سكن) شرط، و (أدغم) جوابه، أو دليل الجواب، و (كقل رب) خبر مبتدأ محذوف و (بل لا) عطف على (قل رب).
ثم كمل فقال:
ص:
سبّحه فاصفح عنهم قالوا وهم ... فى يوم لا تزغ قلوب قل نعم
ش: (سبحه) مفعول (أبن): [أى:] أظهر، والخمسة بعده مقدر عاطفها، ويتعين هنا [1] فى م: منهم. [2] فى م، ص: إلى الإظهار. [3] فى د، ص: المشرقية. [4] سقط فى م، ص. [5] فى ز: والمنصوب. [6] فى م، ص: منصوب. [7] فى م: للضرورة. [8] فى م: خفى، وفى ز، د خفاها. [9] فى ص: الحمد لله. [10] فى د: فيعلن. [11] فى م: ولا. [12] فى م، ص: ظهرت. [13] سقطت فى م، ص. [14] فى م، ص: على إسكانها. [15] فى م: وليتحر.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 258