نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 274
التنفس [1] هنا بمعنى المهلة، وقال ابن جبارة: يحتمل معنيين:
أحدهما: سكوت يقصد به الفصل بين السورتين لا السكوت الذى يقصد به القارئ التنفس.
الثانى [2]: سكوت دون السكوت لأجل التنفس، أى أقصر منه، أى دونه فى المنزلة والقصر. [قال] [3]: [لكن لا يحتاج إذا حمل الكلام على هذا المعنى أن يعلم مقدار السكوت لأجل التنفس حتى يجعل هذا دونه فى القصر قال] [4] ويعلم ذلك بالعادة وعرف القراء.
قال الناظم: والصواب حمل «دون» على معنى «غير» كما دلت عليه نصوص المتقدمين من [5] أن السكت لا يكون إلا مع [عدم] [6] التنفس، سواء قل [7] زمنه أم [8] كثر، وإن حمله على معنى «قل» خطأ.
[قال] [9]: وإنما كان هذا صوابا لوجوه ([10]):
أحدها: ما تقدم [عن الأعشى] [11]: حتى تظن أنك نسيت، وهذا صريح فى أن زمنه أكثر من زمن إخراج النفس.
ثانيها: قول صاحب «المبهج» [12]: سكتة تؤذن بإسرار [13] البسملة، وهو أكثر من إخراج النفس.
ثالثها: أن التنفس على الساكن [فى نحو: «الأرض»] [14] و «قرأت» ممنوع اتفاقا، كما لا يجوز فى نحو: «الخالق» و «البارئ» لامتناع التنفس [15] وسط الكلمة إجماعا.
وأما استدلال الجعبرى [16] بأن القارئ إذا أخرج نفسه مع السكت بدون مهلة لم يمنع [17] من ذلك، فليس مطلقا؛ لأنه إن أراد السكت منع إجماعا؛ إذ [لا يجوز وسط] [18] الكلمة إجماعا كما تقدم، أو بين السورتين؛ لأن كلامه فيه جاز باعتبار أن أواخر [1] فى م: النفس. [2] فى م: والمراد الثانى، وفى د: ويحتمل أن يراد به. [3] سقط فى م. [4] سقط فى ز، م. [5] فى ص: مع. [6] سقطت من ز. [7] فى ز: أقل. [8] فى م: أو. [9] سقط فى م. [10] فى م: بالوجوه. [11] سقطت من م. [12] فى ز: البهجة. [13] فى ز، م: بإخراج. [14] فى م: نحو فى الأرض. [15] فى د: النفس. [16] فى د: ابن بضحان. [17] فى د: يمتنع. [18] فى م: لا يجوزه فى وسط.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 274